الأسهم المحلية تحافظ على الصدارة خليجياً

واصلت الأسواق المحلية تفوقها على أداء البورصات الخليجية للأسبوع الثاني على التوالي، مع استمرار حالة التفاؤل المسيطرة على معنويات المستثمرين على وقع نتائج قوية للشركات والبنوك القيادية المدرجة فاقت التوقعات. وتصدر سوق أبوظبي للأوراق المالية الأسواق الخليجية الرابحة بعد صعوده بنسبة 1.5% إلى 4844.19 نقطة، محققاً أعلى مستوياته في ثلاث سنوات، بفضل مكاسب أسهم البنوك والاستثمار والطاقة، تلاه مؤشر البحرين بنحو 0.98% ثم مؤشر سوق دبي مرتفعاً بنسبة 0.7% إلى 2948.8 نقطة مسجلاً مستوى هو الأعلى في شهر، بفضل مكاسب أسهم البنوك والعقار والاستثمار، ليواصل بذلك ماراثون مكاسبه للأسبوع الرابع على التوالي. وجاء مؤشر بورصة الكويت رابعاً بارتفاع 0.48% بينما انخفض مؤشر السوق السعودية بنسبة 0.97% وتراجعت بورصة مسقط بنحو 2.5%.

تفاؤل

وقال عمرو حسين، الخبير المالي ومحلل أسواق الأسهم، لـ«البيان الاقتصادي»، إن الأسواق المحلية استمرت في مكاسبها للأسبوع الرابع على التوالي في ظل تفاؤل المستثمرين بموسم النتائج القوية لا سيما في قطاع المصارف مع بلوغ أرباحه مستويات قياسية.

زادت الأرباح الصافية لنحو 17 بنكاً مدرجاً في سوقي دبي وأبوظبي الماليين إلى نحو 21.75 مليار درهم عن النصف الأول من العام الجاري بنمو على أساس سنوي نسبته 14.5% أو ما يعادل 2.75 % مقارنة بنحو 18.99 مليار عن الفترة نفسها من العام الماضي، وفق مسح لـــ «البيان الاقتصادي».

وأضاف أن الأسواق ينتظرها مزيد من المكاسب في الأسابيع المقبلة خصوصاً في ظل حالة الترقب المسيطرة على المستثمرين لإعلان باقي الشركات القيادية عن أرباحها وفى مقدمتها «إعمار العقارية» وشركاتها التابعة.

وذكر أن شح السيولة يظل العامل المؤثر في حركة الأسواق المحلية لكنهم توقعوا تحسنها بشكل تدريجي بعد انتهاء فترة الصيف خصوصاً مع تداول معظم الأسهم عند مستويات جيدة، فضلاً عن الإقبال المؤسساتي المحلي والأجنبي على شراء الأسهم القيادية وسط تفاؤل بالنتائج النصفية.

سيولة

وظلت السيولة الأسبوعية للسوقين عند مستويات خجولة الأسبوع الماضي لتبلغ نحو 1.13 مليار درهم موزعة بواقع 549.2 مليوناً في دبي و580.9 مليوناً في أبوظبي، وجرى تداول 603.9 ملايين سهم منها 411.9 مليوناً في دبي و192 مليوناً في أبوظبي، عبر تنفيذ 11.5 ألف صفقة.

واتجهت تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء في أسواق الأسهم المحلية خلال تداولات الأسبوع الماضي بصافي استثمار بلغ نحو 141 مليون درهم، منها 8 ملايين درهم للعرب، و133 مليون درهم للأجانب، في المقابل اتجه المستثمرون الخليجيون والمواطنون نحو البيع بصافي استثمار بلغ 141 مليون درهم، منها 135 مليون درهم للمواطنين، و6 ملايين درهم للخليجيين.

ووفق مسح لـ«البيان الاقتصادي»، واتجه المستثمرون المواطنون نحو البيع في سوق دبي وحده بصافي استثمار بلغ 6.26 ملايين درهم، في المقابل اتجه المستثمرون العرب والخليجيون والأجانب نحو الشراء، بصافي استثمار بلغ 6.26 ملايين درهم، منها 4.3 ملايين درهم للعرب، و1.6 مليون درهم للخليجيين، و344 ألف درهم للأجانب.

وفى سوق أبوظبي، اتجه العرب والأجانب نحو الشراء، بصافي استثمار بلغ 136.14 مليون درهم، منها 132.5 مليون درهم للأجانب، و3.64 ملايين درهم للعرب، في المقابل اتجه الخليجيون والمواطنون نحو البيع بصافي استثمار بلغ 136.14 مليون درهم، منها 7.6 ملايين درهم للخليجيين، و128.5 مليون درهم للمواطنين.

واتجهت المؤسسات المحافظ الاستثمارية نحو الشراء أيضاً بصافي استثمار بلغ 73 مليون درهم، منها 45 مليون درهم في أبوظبي، و28 مليون درهم في دبي، في المقابل اتجه المستثمرون الأفراد نحو البيع بصافي استثمار بلغ 73 مليون درهم، منها 45 مليون درهم في أبوظبي، و28 مليون درهم في دبي.

بنوك

وجاءت مكاسب سوق أبوظبي على وقع ارتفاع قطاع البنوك بنسبة أسبوعية بلغت 2.5% مع ارتفاع «أبوظبي الأول» بنسبة 3.42% بعدما زادت أرباحه إلى 6.05 مليارات درهم بنمو قدره 10.4% مقارنة بنحو 5.48 مليارات في الفترة المقارنة من العام الماضي، كما ارتفع سهم «مصرف أبوظبي الإسلامي» 0.25% وزاد سهم «أبوظبي التجاري» 0.34% مع تحقيقه أرباح بلغت 2.33 مليار درهم في النصف الأول بنمو قدره 10.3% مقارنة بنحو 2.11 مليار في الفترة المقابلة من العام الماضي.

كما ارتفع قطاع الطاقة بنسبة 2.26% بدعم من سهم «دانة غاز» بعد صعوده 5.71% و«أدنوك للتوزيع» 0.41%، بينما حافظ قطاع الاتصالات على استقراره مع بقاء سهم «اتصالات» عند 17.15 درهماً، في المقابل انخفض قطاع العقار بنسبة 0.94% نتيجة انخفاض سهم «الدار» 0.97% و«إشراق» 1.61%.

وتصدر سهم أبوظبي الأول النشاط في سوق العاصمة بسيولة بلغت قيمتها 190.5 مليون درهم، وصعد بنسبة 3.42% إلى 13.6 درهم، تلاه «أدنوك للتوزيع» بسيولة بقيمة 89 مليون درهم، وارتفع بنسبة 0.41% إلى 2.47 درهم، تلاه سهم «اتصالات» بتداولات بقيمة 61.3 مليون درهم.

وحقق سهم «إسمنت رأس الخيمة» الارتفاع الأكبر خلال أسبوع بنسبة 8.45% إلى 0.77 درهم، ثم سهم «إسمنت الخليج» مع صعوده 6.19% إلى 2.1 درهم، تلاه سهم «دانة غاز» بنسبة 5.71% ليصل إلى 1.1 درهم، بينما تصدر سهم «دار التمويل» الأكثر تراجعاً مع هبوطه بنسبة 10% ليصل إلى 1.62 درهم، ثم سهم «الخليج الاستثمارية» مع تراجعه بنسبة 8.7% ليغلق عند 2.1 درهم، تلاه سهم البنك العربي المتحد، منخفضاً بنحو 8.62% ليبلغ مستوى 1.06 درهم.

عقار

وعززت أسهم العقار من صعود سوق دبي مع ارتفاع القطاع بنسبة 1.3% بدعم من «إعمار العقارية» بعد صعوده بنسبة 3.1% و«داماك» 1.4% و«ديار» 0.47%، فيما تراجع سهم «دريك آند سكل» بنسبة 4.19% و«الاتحاد العقارية» 3.28%، و«إعمار مولز» 1.9%.

وزاد قطاع البنوك بنسبة 0.75% مع صعود سهم «الإمارات دبي الوطني» 1.93% مقابل استقرار «دبي الإسلامي»، فيما ارتفع قطاع الاستثمار بنسبة أسبوعية بلغت 1% مع صعود سهم «دبي للاستثمار» 1.5% و«شعاع كابيتال» 1.8%، في مقابل تراجع «سوق دبي المالي» 1.1%، وتراجع قطاع النقل بنسبة 2.35% مع هبوط سهم «العربية للطيران» بنسبة 2.7% و«أرامكس» 2.27% و«الخليج للملاحة» 0.73%.

وهيمن سهم «إعمار العقارية» النشاط في أسبوع مستقطباً سيولة بنحو 93.36 مليون درهم، وصعد بنسبة 3.1% إلى 5.3 دراهم، تلاه «دريك آند سكل» بتداولات 85 مليون درهم وتراجع بنسبة 4.19% وصولاً إلى 0.6 درهم، تلاه «دبي الإسلامي» بتداولات بقيمة 71 مليون درهم، ليغلق مستقراً عند 4.97 دراهم.

وتصدر الأسهم الرابحة سهم تكافل الإمارات، مع صعوده بنسبة 15.2% ليصل إلى 2.35 درهم، ثم سهم «المصرف الخليجي التجاري» بنسبة 14.35% بالغاً مستوى 0.95 درهم، تلاه سهم إعمار العقارية، مع ارتفاعه بنسبة 3.1% إلى 5.3 دراهم.

وكان سهم الاستشارات المالية الدولية الأكثر انخفاضاً بنسبة 14.93% إلى 0.3 درهم، ثم سهم «الإسمنت الوطنية» مع هبوطه بنسبة 7.14% إلى 2.6 درهم، تبعه سهم «السلام القابضة» منخفضاً بنسبة 5.3% إلى 0.39 درهم.

محفزات

لفت الخبير المالي عمرو حسين إلى أن الأسواق تزخر بالعديد من المحفزات الإيجابية، خصوصاً في ما يتعلق بقوة ومتانة الاقتصاد الوطني والتوقعات الإيجابية بشأن معدلات نموه المستقبلية، وهو ما يُتوقع مع استمرار الأداء الإيجابي للأسهم والمؤشرات، خصوصاً في ظل النتائج النصفية القوية، إلى جانب عودة المشتريات الأجنبية والمؤسساتية واستهدفها أسهم الشركات القيادية.