كشف أحمد محمد بن ثاني، مدير عام هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي، عن أن مشروع «مشد دبي» يأتي ضمن مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة، ومن المقرر تثبيت حوالي 20 ألف وحدة من الشعاب البحرية بأحجام متفاوتة خلال الـ 4 سنوات المقبلة، لافتاً إلى أن ثمة خطة مستقبلية لمراقبة الشعاب البحرية عبر استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
وقال لـ«البيان»: يعد مشروع مشد دبي أكبر مشاريع تطوير الشعاب البحرية في العالم، ويمثل خطوة رائدة في رحلة دبي نحو الحفاظ على البيئة، ومن المقرر تثبيت حوالي 20 ألف وحدة من الشعاب البحرية بأحجام متفاوتة خلال الـ 4 سنوات المقبلة، ليكون بذلك «مشد دبي» من المشاريع البيئية المميزة والضخمة للمدينة، مشيراً إلى أنه في 2021 تم البدء بمشروع تجريبي مع الشركة المصنعة لهذا النوع من المشدات وأنزلنا تقريباً 40 وحدة وتمت متابعتها دورياً لمدة عام واحد، وبعد عام واحد تبين لنا أن المخزون السمكي والحياة الفطرية والتنوع البيولوجي داخل هذه المشدات ازدادت 8 أضعاف عن الوضع العادي وهذا ما أعطانا دافعاً للتفكير في مشد دبي والاستمرار في هذا المشروع.
استثمار استراتيجي
وأشار أحمد محمد بن ثاني إلى أن «مشروع مشد دبي» يشكل استثماراً استراتيجياً يهدف إلى ترك إرث دائم لحماية البيئة البحرية والحفاظ على تنوعها؛ إذ يدعم التنوع البيولوجي والموائل الساحلية والبحرية في دبي وتنمية مخزون الثروة السمكية وحماية المنظومة البيئية.
كما يعزز المسؤولية البيئية والازدهار الاجتماعي والاقتصادي والسياحة البيئية مع الحفاظ على الإرث البحري في دبي، وسيتمكن الصيادون في إمارة دبي من الاستفادة من المشد بالصيد في هذه المناطق التي ستكون مفتوحة حسب أطر ونظم معينة وترتيبات معينة، إذ سيزيد المخزون السمكي وستتحسن كمية الصيد عموماً.
وذكر أن المشروع سيسهم في تحقيق الأمن الغذائي واستمرارية مهنة الصيد على أسس مستدامة من خلال تذليل العقبات على الصيادين، وتسهيل عمليات الصيد عبر توفير بيئة جاذبة للأسماك على مسافات قريبة من الساحل، وتقليل التكاليف التشغيلية المرتبطة بالصيد، فضلاً عن أثره في زيادة كميات الأسماك التجارية ووفرتها، منوهاً بأهمية الحفاظ على النظم البيئية البحرية تماشياً مع جهود دولة الإمارات الرامية للحفاظ على الموارد البحرية لضمان مستقبل مستدام قادر على التكيف مع الظواهر البيئية المختلفة، إذ يعد «مشد دبي» من المشاريع التي تهدف إلى تشجيع السياحة المسؤولة، وزيادة الأثر الاجتماعي الإيجابي الذي ينعكس على المواطنين والمقيمين والسياح في الإمارة.