استقرار جودة الهواء في أبوظبي وانخفاض الجسيمات العالقة

إحدى شبكات الرصد المتنقلة
إحدى شبكات الرصد المتنقلة

أكدت هيئة البيئة في أبوظبي استقرار جودة الهواء في الإمارة، وأن نتيجة رصد جودة الهواء في محطات المراقبة التابعة لها خلال عام 2023 تظهر انخفاض تركيز الجسيمات العالقة وثاني أكسيد الكبريت، بينما لوحظ استقرار تقريبي في تركيزات الأوزون وثاني أكسيد النيتروجين وأول أوكسيد الكربون في 20 محطة ثابتة.

ورصد التقرير الذي نشرته الهيئة، أن تعدد الأنشطة الطبيعية والأنشطة البشرية هما العاملان الرئيسيان في تحديد جودة الهواء في إمارة أبوظبي، كما تلعب الطبيعة الصحراوية أيضاً دوراً مهما في جودة الهواء، وكلما زاد النمو السكاني زاد التأثير على مستوى جودة الهواء.

وأكدت الهيئة أن النظام الجديد الذي طورته لنمذجة جودة الهواء في إمارة أبوظبي، في إطار سعيها لتعزيز قدراتها في التعامل مع الانبعاثات وإنشاء إطار عمل لنمذجتها وفق احتياجات الإمارة، يدعم الجهود التنظيمية للهيئة من خلال تقييم التأثيرات التراكمية المتوقَّعة للمنشآت الجديدة ومشاريع التطوير العمراني على جودة الهواء، بهدف العمل على تقليل تلوُّث الهواء في أبوظبي وتعزيز جودته، إضافة إلى دعم تقييم فاعلية خطط العمل والسياسات المستقبلية، ويوفّر النظام الدعم الفني أيضاً من خلال تدريب فريق الهيئة وبناء قدراتهم لتمكينهم من تحديد مواقع التركيزات الأعلى للتلوث، ورسم خرائط مفصلة سنوياً عن جودة الهواء على مستوى الإمارة.

وأوضحت الهيئة أن النظام يسهم في تقييم نماذج تشتّت ملوِّثات الهواء، وهي نماذج تظهر توزيع مستويات الملوِّثات في الهواء بهدف تقييم الأثر البيئي لمصادر التلوّث، ويدعم نظام النمذجة الجديد عمليات تقييم خطط مكافحة تلوّث الهواء والقوانين والاستراتيجيات في هذا المجال، لتحسين جودة الهواء، ووضع توقّعات للاتجاهات المستقبلية المرتبطة بخيارات التخطيط حسب المناطق.

وأشارت الهيئة أن القرار رقم (2) لعام 2024 بشأن نظام جودة الهواء في إمارة أبوظبي، يهدف إلى الحفاظ على البيئة، وتحسين جودة الهواء المحيط، والحدّ من ملوثات الهواء المنبعثة من المصادر الثابتة والمصادر المتحركة، والتحكّم في مستويات الضوضاء ضمن الحدود المسموح بها داخل إمارة أبوظبي، وستتولى الهيئة مهمة إدارة قاعدة بيانات جودة الهواء والضوضاء والانبعاثات من المصادر الثابتة.