ارتفعت أسعار النفط قليلا أمس الخميس بعد هبوطها لأدني مستوى في ستة أسابيع، بعدما قالت الصين إنها تتحرك للسحب من الاحتياطي، وذلك عقب تقرير أوردته رويترز عن طلب الولايات المتحدة من مستهلكين كبار للنفط دراسة سحب منسق من الاحتياطي الاستراتيجي في مسعى لخفض الأسعار.
تأتي المحاولة الأمريكية لتهدئة الأسواق، وهي المرة الأولى التي تطلب فيها الولايات المتحدة من الصين الانضمام إلى تحرك منسق، مع بدء ظهور ردود أفعال سياسية غاضبة بسبب الضغوط التضخمية المدفوعة جزئيا بارتفاع أسعار الطاقة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 96 سنتا أو 1.2 بالمئة إلى 81.24 دولار للبرميل عند التسوية، بعدما انخفضت في وقت سابق لأدنى مستوى منذ السابع من أكتوبر عند 79.28 دولار.
وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 65 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 79.01 دولار للبرميل، بعدما نزلت في وقت سابق إلى 77.08 دولار للبرميل، أدنى مستوى منذ أوائل الشهر الماضي.
ووصلت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات الشهر الماضي مع تركيز السوق على الارتفاع السريع في الطلب الذي تزامن مع رفع الإغلاق وتعافي الاقتصادات في مواجهة زيادة بطيئة في الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها فيما يعرف بتجمع أوبك+.
وقالت وكالة الطاقة الدولية وأوبك في الأسابيع القليلة الماضية إنه سيتوفر المزيد من الإمدادات في الأشهر العديدة المقبلة. ويحافظ تجمع أوبك+ على اتفاق لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا شهريا حتى لا تغرق السوق بالإمدادات.
غير إن السحب المقترح من الاحتياطيات يشكل تحديا غير مسبوق لأوبك، لأنه يشمل الصين المستورد الرئيسي للخام.
وقال مكتب الاحتياطي الحكومي في الصين إنه يعكف على استخدام بعض احتياطياته من النفط الخام، وإن امتنع عن التعقيب بخصوص الطلب الأمريكي.
وذكر مسؤول في وزارة الصناعة اليابانية أن واشنطن طلبت من طوكيو التعاون في التعامل مع أسعار النفط المرتفعة. لكنه أضاف أن القانون يمنع اليابان من السحب من الاحتياطي لخفض الأسعار.
كما أكد مسؤول في كوريا الجنوبية أن الولايات المتحدة طلبت من سول استخدام بعض احتياطيات النفط، وإنها تراجع الطلب.