سيطرت حالة من الارتباك على مؤشرات الأسهم العالمية خلال التعاملات الجمعة واستسلمت المؤشرات للمخاوف بشأن مستقبل التضخم وتزايد احتمالات الركود العالمي حيث تراجعت بشكل جماعي في أوروبا والولايات المتحدة واليابان.
وتراجعت بورصة «وول ستريت» الأمريكية عند الفتح متأثرة بتراجع أسهم شركات التقنية وانخفاض مؤشر بورصة «ناسداك» كما انخفضت البورصات الأوروبية مع تزايد قلق المستثمرين من سقوط الاقتصاد في فخ الركود كما سلكت الأسهم في بورصة طوكيو نفس الاتجاه النزولي.
الفائدة الأمريكية
وفتحت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة «وول ستريت» الأمريكية على انخفاض بعدما قال مسؤولون من مجلس الاحتياطي الاتحادي إن البنك المركزي الأمريكي بحاجة لأن يستمر في رفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم مما أدى إلى تراجع أسهم شركات التكنولوجيا والشركات المرتبطة بالنمو.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي عند الفتح 94.35 نقطة، أو 0.28 %، إلى 33904.69 نقاط.
وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 عند الفتح 17.43 نقطة، أو 0.41 %، إلى 4266.31 نقطة، بينما تراجع المؤشر ناسداك المجمع 133.07 نقطة، أو 1.03 %، إلى 12832.27 نقطة عند الفتح.
الضغوط التضخمية
انخفضت الأسهم الأوروبية لتتجه نحو خسارة أسبوعية بفعل المخاوف من أن يدفع تشديد السياسات النقدية والضغوط التضخمية وأزمة طاقة الاقتصاد العالمي إلى دائرة الركود.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 % خلال التعاملات. وقادت أسهم شركات قطاع السفر الانخفاضات.
ومن بين الأسهم التي شهدت أكبر انخفاض، سهم شركة سودكسو الفرنسية لخدمات تقديم الطعام، الذي انخفض بنسبة 1.9 %.
ومن المتوقع أن ينهي المؤشر الأسبوع على انخفاض بنسبة 0.3 % إذ تبددت المكاسب في الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية والنفط وأسهم قطاعي التعدين والأغذية والمشروبات بفعل الخسائر في قطاعي العقارات والبيع بالتجزئة.
وقفز سهم إف.إل.إس ميدث 7.3 % بعدما رفعت الشركة توقعاتها لحجم المبيعات السنوي إذ فاقت شركة إنتاج الأسمنت ومعدات التعدين توقعات الأرباح في الربع الثاني.
وشهدت أسعار المنتجين الألمان في يوليو أعلى زيادة لها على الإطلاق على أساس سنوي وشهري مع ارتفاع تكاليف الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا. وانخفض مؤشر داكس الألماني 0.3 %.
وتخلت الأسهم اليابانية عن مكاسبها وأغلقت مستقرة مع انخفاض الأسهم التي قادت الارتفاع في الآونة الأخيرة، بينما يترقب المستثمرون ندوة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع المقبل.
وأغلق مؤشر نيكاي الياباني على انخفاض بنسبة 0.4 % عند 28930.33 نقطة. وكان قد فتح على ارتفاع بنسبة 0.53 % ليتجاوز حاجز 29 ألف نقطة. وخسر المؤشر 0.96 % أمس الخميس لكن مكاسبه بلغت 1.07 % خلال الأسبوع.
تراجع ياباني
وأغلق المؤشر توبكس الياباني الأوسع نطاقاً على ارتفاع بنسبة 0.2 %.
ومن بين الأسهم المكونة للمؤشر نيكاي، وعددها 225، أغلق 145 على ارتفاع وانخفض 73 سهماً وظل سبعة دون تغيير.
وانخفض سهم فاست ريتيلينج، التي تدير متاجر ملابس من بينها أونيكلو، بنسبة 1.25 %، مما كان له أكبر أثر على المؤشر.
ومُني سهم شركة تريند ميكرو للأمن الإلكتروني بأكبر خسارة وانخفض 3 %.
وانخفض سهم شركة دايتشي سانكيو الدوائية 2.62 %. كما هبط سهم نيبون للألواح الزجاجية 2.69 % بعدما ارتفع بنسبة 5.28 % الخميس.
وسجل سهم شركة فوجيكورا لصناعة المكونات الكهربائية أفضل أداء وارتفع بنسبة 6.6 %.
وكان قطاع الطاقة هو الرابح الأكبر مرتفعاً بنسبة 1.45 %، فيما سجلت أسهم شركات الرعاية الصحية أكبر انخفاض عند 0.89 %.