ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار اليوم الأربعاء بعد انخفاضه أمامه في وقت سابق من أمس في أعقاب شراء بنك إنجلترا سندات حكومية بريطانية، ما ساهم في كبح تقدم الدولار على نطاق واسع بعد أن لامس أعلى مستوى له منذ 20 عاما.

وقال بنك إنجلترا إنه تلقى عروضا بقيمة 2.587 مليار جنيه إسترليني (2.78 مليار دولار) في أول عملية لإعادة شراء سندات تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى السوق، لكنه لم يقبل سوى عمليات بقيمة 1.025 مليار جنيه إسترليني.

وتعهد البنك المركزي بشراء أكبر عدد ممكن من السندات الحكومية الطويلة الأجل حسبما تقتضي الحاجة في الفترة بين اليوم الأربعاء و14 أكتوبر.

ومع محاولة الأسواق استيعاب تبعات هذا الإجراء بالنسبة للجنيه الإسترليني، شهدت العملة البريطانية تقلبات حادة خلال جلسة الأربعاء حيث قفزت إلى 1.09165 دولار قبل أن تهبط إلى 1.05390 دولار لتعاود الارتفاع في آخر التعاملات 1.51 بالمئة إلى 1.08921 دولار.

لكن ارتفاع الجنيه الاسترليني قد يكون مؤقتا حيث لا يزال يتعين على الحكومة البريطانية التعامل مع الاتجاهات الاقتصادية الكلية مثل التضخم المرتفع.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية، في آخر التعاملات عند 112.660 بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 20 عاما عند 114.78.

وفي حين حقق الدولار مكاسب واسعة النطاق في البداية، تراجعت العملة الأمريكية بشدة على مدى جلسة التداول الأمريكية، حيث ارتفع اليورو في أحدث التعاملات 1.52 بالمئة عند 0.9739 دولار بعد انخفاضه إلى 0.95355 دولار في وقت سابق.

وانخفض الدولار في آخر التعاملات 0.61 بالمئة مقابل الين الياباني عند 143.955 بعد أن لامس أعلى مستوى له عند 144.860 ين.

كما ارتفع الدولار الأسترالي الحساس بشدة لتقلبات معنويات المستثمرين 1.410 بالمئة.

وفي آسيا، سجل اليوان الصيني خارج البر الرئيسي انخفاضا قياسيا، متأثرا بتوقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية.