أظهر تحقيق استقصائي قامت به منظمة "ذا سنتري" غير الهادفة للربح للتحقيقات الاستقصائية، أن حوالي مليار دولار قدمها بنكا قطر الوطني القطري وستانبيك هولدنجز الكيني لحكومة جنوب السودان لتمويل مشتريات الغذاء والدواء، تبدد بسبب الفساد.

وقال التحقيق إن التسهيلات الائتمانية، التي تم تقديمها لجنوب السودان خلال الفترة من 2012 إلى 2015، انتهت إلى خزائن شركات مرتبطة بكبار المسؤولين في البلاد، بما في ذلك أفراد في عائلة رئيس جنوب السودان سيلفا كير ومحافظ البنك المركزي في ذلك الوقت وقادة عسكريون.

وأضافت "ذا سنتري" الموجود مقرها في الولايات المتحدة أنه لم يتم وصول أغلب السلع التي كان يفترض شراؤها بهذه الأموال، ولم يتم سداد هذه القروض للبنوك، مما أدى إلى دخول حكومة جنوب السودان في محادثات تحكيم مع بنك قطر الوطني، قبل التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة جدولة القرض.

وأضاف التحقيق أن أغلب الأموال لم تصل إلى جنوب السودان، ويتم حاليا حساب التكلفة البشرية نتيجة عدم وصول الأغذية والأدوية المفترضة إلى المحتاجين في البلاد.

وفي وقت تنفيذ برنامج القرض لتمويل شراء الأغذية والأدوية، كان يوجد حوالي مليوني شخص في جنوب السودان يعيشون بدون أغذية، في حين لم تكن المستشفيات والعيادات تجد الأدوية اللازمة لعلاج المرضى.