تستعد المملكة المتحدة لمزيد من الإضرابات، بعدما أعلنت نقابات تمثّل مزيداً من العاملين في القطاعين العام والخاص، عن تحرّك جديد تم التخطيط له أو عمليات تصويت على الإضراب.
ويأتي الإعلان، الذي سينضم في إطاره الموظفون في قطاع العناية بالطرقات السريعة ومئات العاملين ضمن الطواقم الأرضية في مطار هيثرو إلى قائمة العمال المضربين، في ظل شتاء قاتم تسوده مشاعر عدم الرضا في بريطانيا.
وتتضاعف الإضرابات في مختلف قطاعات الاقتصاد وفي القطاع العام احتجاجاً على الأجور التي تفقد قيمتها في ظل تضخم يعد الأعلى منذ عقود وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية.
وانضم المسعفون، الأربعاء، إلى الممرضين في التصويت لمصلحة الإضراب قبل عيد الميلاد، بينما يتوقع أن يضرب موظفو الأمن في شركة "يوروستار" المشغلة للقطارات السريعة هذا الشهر.
ونفّذ العديد من الموظفين الآخرين، من عمال السكك الحديد وصولاً إلى المحامين، إضرابات هذا العام فيما تشهد البلاد أسوأ أزمة تكاليف معيشة منذ أجيال.
وأعلن اتحاد الخدمات العامة والتجارية، الذي يمثّل العديد من موظفي الحكومة، أن العاملين المعنيين بالطرقات السريعة سينفّذون سلسلة إضرابات من 16 ديسمبر حتى السابع من يناير.
ومن شأن ذلك أن يشل الحياة في البلاد، إذ إن الإضراب سيتزامن مع إضرابات أخرى مقررة لعمال السكك الحديد.
ويعقب التحرّك تصويت 124 دائرة حكومية وغيرها من الهيئات العامة الشهر الماضي لمصلحة الإضراب للمطالبة بزيادة الأجور بنسبة 10 في المئة وغير ذلك.
وأوضح اتحاد الخدمات العامة والتجارية، الثلاثاء، أن "الموجة الأولى" للإضرابات التي أفضى إليها التصويت ستشهد مشاركة القائمين على اختبارات قيادة السيارات والمسؤولين عن المدفوعات الريفية في أكثر من 250 موقعاً في أنحاء المملكة المتحدة، في سلسلة إضرابات متقطعة تستمر مدة شهر اعتباراً من منتصف ديسمبر.
وبلغ معدل التضخم في المملكة المتحدة أعلى نسبة له منذ 41 عاماً في أكتوبر عند 11,1 في المئة، في ظل ارتفاع كبير في فواتير الطاقة والمواد الغذائية.