ارتفع الدولار مقابل اليورو اليوم الجمعة بعد أن جاءت بيانات أسعار المنتجين الأمريكيين لشهر نوفمبر  أعلى قليلا من المتوقع، مما يلقي بظلال من الشك حول ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل.

وأظهرت البيانات ارتفاع أسعار المنتجين الأمريكيين 0.3 بالمئة الشهر الماضي، لتتجاوز توقعات خبراء الاقتصاد التي بلغت 0.2 بالمئة في استطلاع أجرته رويترز.

وبينما أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين أن الاتجاه الأساسي للتضخم معتدل، فقد زادت المخاوف بين المستثمرين من أن بيانات أسعار المستهلكين التي ستصدر الأسبوع المقبل قبل قرار الاحتياطي الاتحادي، قد تحمل مفاجأة بتجاوزها التوقعات.
ومجلس الاحتياطي الاتحادي في خضم أسرع دورة لرفع أسعار الفائدة منذ الثمانينيات إذ يسعى لكبح أعلى معدل تضخم في عقود. وقال رئيس المجلس جيروم باول الشهر الماضي إنه قد يخفض وتيرة رفع أسعار الفائدة في ديسمبر كانون الأول.

وكان أداء الدولار ضعيفا على نطاق واسع لكنه عوض بعض خسائره عقب صدور بيانات أسعار المنتجين.

وارتفع الدولار 0.13 بالمئة مقابل اليورو إلى 1.05405 بحلول الساعة 1438 بتوقيت جرينتش، على الرغم من أن العملة الأوروبية الموحدة لا تزال في طريقها لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.

وارتفع الجنيه الإسترليني 0.27 بالمئة إلى 1.2274 دولار ولم يبتعد كثيرا عن أعلى مستوى في ستة أشهر 1.2345 دولار الذي بلغه يوم الاثنين عندما كشفت الحكومة عن إصلاحات تهدف إلى الحفاظ على لندن كواحدة من أكثر المراكز المالية تنافسية في العالم.

وقفز الين الياباني بما يصل إلى 0.7 بالمئة لكنه تخلى عن بعض المكاسب بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين. وارتفع في أحدث التداولات 0.38 بالمئة إلى 136.165 ين.

ولا يزال مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، يسجل ارتفاعا بنحو 9.5 بالمئة هذا العام حتى الآن، لكنه انخفض بأكثر من ستة بالمئة في الربع الرابع، مما يعكس توقعات متشائمة بشأن التضخم وأسعار الفائدة.