أعلن وزير النقل وعدد من هيئات النقل العام في فرنسا، اليوم، أن إضرابات النقابات العمالية في البلاد، احتجاجاً على خطة الحكومة لإصلاح نظام التقاعد، ستؤدي إلى اضطراب شديد في وسائل النقل العام يوم الثلاثاء المقبل.
ودعت النقابات إلى إضرابات وتظاهرات على مستوى البلاد يوم الثلاثاء، وتأمل في تكرار المشاركة الكبيرة في أول احتجاج يوم 19 يناير الجاري، عندما احتشد ما يزيد على مليون محتج على خطة الإصلاح.
كما أوقفت الإضرابات في ذلك اليوم القطارات، وأغلقت المصافي، وعرقلت توليد الطاقة.
وقال وزير النقل، كليمان بون، لتلفزيون (إل.سي.آي): «سيكون يوماً صعباً جداً فيما يتعلق بالنقل العام... نتوقع اضطرابات كبيرة».
وقالت شركة السكك الحديدية الحكومية (إس.إن.سي.إف)، في بيان، إن حركة الرحلات ستتعطل بشكل كبير على امتداد شبكتها بالكامل يوم الثلاثاء بسبب الإضراب، وأوصت الناس بإلغاء أو تأجيل رحلاتهم أو العمل من المنزل.
وقالت هيئة الطيران المدني الفرنسية، في بيان، إنها طلبت من شركات الطيران خفض برامج رحلاتها 20 بالمئة في مطار باريس أورلي يوم الثلاثاء.
لكنها أضافت أنه على الرغم من هذا الإجراء الوقائي، يمكن توقع حدوث تأجيل لرحلات.
وقال وزير النقل بون إن الحكومة لا تزال منفتحة على مزيد من المحادثات مع النقابات، لكنه أضاف أنها ستحافظ على هدف الإصلاح الرئيس المتمثل في زيادة سن التقاعد لمدة عامين إلى 64.