تباين أداء أسواق الأسهم العالمية، أمس، عقب قرار الفيدرالي الأمريكي أمس برفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس وفتحت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية مرتفعة بعدما ألمح مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لاقترابه من وقف مؤقت لزيادات أسعار الفائدة وسط اضطرابات في القطاع المصرفي تهدد بحدوث ركود اقتصادي حاد.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 71.38 نقطة، أي 0.22 % عند الفتح إلى 32101.49 نقطة.
وزاد ستاندرد اند بورز 22.24 نقطة أي 0.56 %، إلى 3959.21 نقطة بينما صعد المؤشر ناسداك 141.36 نقطة أي 1.21 % مسجلاً 11811.32 نقطة عند الفتح.
وتراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية وانخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.71 % أو ما يعادل 3.2 نقاط إلى 443.96 نقطة، وهبط «داكس» الألماني 0.58 % أو 90.7 نقطة إلى 15125.46 نقطة، ومؤشر «كاك 40» الفرنسي بنحو 0.44 نقطة أو 31.44 % إلى 7099.46 نقطة.
وأغلقت أسواق الأسهم اليابانية على تراجع في ختام التعاملات، وهبط مؤشر نيكاي في بورصة طوكيو للأوراق المالية بنسبة 0.17 % ما يعادل 47 نقطة ليغلق عند مستوى 27419.61 نقطة.
وهبط أيضاً مؤشر توبكس 1.56 % توازي 31.08 نقطة ليغلق عند 1957.32 نقطة.
وفي الصين ارتفعت مؤشرات الأسهم في ختام التعاملات، صوب أعلى مستوياتها خلال أسبوعين لتواصل مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي. وأغلق مؤشر هانج سينج مرتفعاً 2.15 % توازي 422 نقطة إلى 20013.44 نقطة.
وصعد مؤشر «إس إس آي» المركب في بورصة شنغهاي 0.64 % أو ما يوازي 20.9 نقطة عند 3286.65 نقطة.
«المركزي» البريطاني
وقرر بنك إنجلترا رفع سعر الفائدة للمرة الحادية عشرة على التوالي لمكافحة التضخم على الرغم من المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الاضطرابات في النظام المالي العالمي.
عزز البنك المركزي البريطاني سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 4.25 % أمس، بعد يوم من موافقة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خطوة مماثلة لترويض التضخم الذي يعيق ميزانيات الأسر ويبطئ النمو الاقتصادي.
ودائع أمريكية
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول، إن تدفقات الودائع في النظام المصرفي الأمريكي استقرت في الأسبوع الماضي بعد أن أدى التراجع التاريخي للودائع في بنك سيليكون فالي إلى انهيار البنك وأجبر مسؤولي المالية على اتخاذ إجراءات طارئة لدعم النظام. وقال باول في مؤتمر صحفي عقب قرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة في الاجتماع التاسع على التوالي: «اتخذنا خطوات قوية مع وزارة الخزانة والمؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع، الأمر الذي يظهر أن جميع مدخرات المودعين آمنة». لكنه أقر بوجود أسئلة جوهرية حول تأثير الاضطرابات المصرفية على الاقتصاد. وقال باول: «النظام المصرفي آمن. تدفقات الودائع في النظام المصرفي استقرت خلال الأسبوع الماضي».
تراجعت أسعار النفط، أمس، في أعقاب ثلاث جلسات من المكاسب، بعد أن جدد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) التزامه بكبح جماح التضخم، بما في ذلك احتمال رفع أسعار الفائدة مجدداً.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 80 سنتاً أو واحداً بالمئة إلى 75.89 دولاراً للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 84 سنتاً أو 1.2 % إلى 70.06 دولاراً للبرميل. وبلغ الخامان أعلى مستوياتهما عند الإغلاق منذ 14 مارس في تسوية أول من أمس.