أعلنت الحكومة التشادية تأميم كافة أصول عملاق النفط متعددة الجنسيات "إكسون موبيل"، بما في ذلك تصاريح التنقيب عن الهيدروكربون واستخراجه.
وقال هالكي شوا محمد، أمين عام الحكومة، لوسائل الإعلام الحكومية "على وزير المالية والموازنة التأكد من تنفيذ المرسوم المذكور اعتباراً من تاريخ نشره". تأميم شركة خاصة يعني أن جميع الأصول التابعة لها قد أصبحت الآن ملكاً للحكومة، في حين كان التأميم منتشراً في ستينات وسبعينات القرن الماضي، فإنه لم يحدث مؤخراً ولا يتوافق مع الأطر القانونية المعتادة في هذا القطاع، حسبما أفاد خبراء الطاقة.
بدأت تشاد إنتاج النفط عام 2003، وتعمل شركة إكسون في البلاد منذ عدة عقود حيث كانت تدير مشروع دوبا النفطي.
وقال أولوفولا وسو، الشريك في شركة "ميغاثوس لو براكتيس" القانونية ومقرها نيجيريا، ورئيس قسم النفط والغاز في الشركة، إن هذه الخطوة قد تبعد المستثمرين عن غرب إفريقيا في وقت يشهد تزايداً في الطلب العالمي على الطاقة وتراجعاً للاستثمارات الأجنبية في المنطقة.
وأضاف "نزع الملكية من أي نوع بدون تعويض ليس خطوة في الاتجاه الصحيح، لأنه سيؤدي إلى تآكل ثقة المستثمرين في ذلك البلد، وما إن يشعر المستثمرون بالقلق، فإنهم يسارعون لسحب استثماراتهم، لذلك يتعين على المشرعين والقادة في إفريقيا اللعب وفق القواعد".
جاء قرار الحكومة بعد نزاع طويل بين إكسون وتشاد التي رفضت بيع عمليات الشركة العام الماضي.. تصاعدت التوترات في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا خلال الأشهر الأخيرة مع تصاعد احتجاجات غير مسبوقة ضد حكومة الرئيس محمد إدريس ديبي. تم إعلان ديبي رئيسا للدولة بعد وفاة والده رئيس البلاد إدريس ديبي في أبريل 2021.