تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الخميس بعد ارتفاعها في الجلستين السابقتين، إذ ظل المستثمرون حذرين بسبب المخاوف المستمرة بشأن ركود محتمل في الولايات المتحدة وضعف الطلب على النفط.
وبحلول الساعة 0116 بتوقيت جرينتش، انخفض خام برنت 19 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 87.14 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 83.10 دولار.
وارتفع الخامان القياسيان اثنين بالمئة أمس الأربعاء إلى أعلى مستوياتهما في أكثر من شهر، إذ حفزت بيانات أظهرت ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بوتيرة أقل الآمال في أن يتوقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) عن رفع أسعار الفائدة.
ومع ذلك، فإن التشديد النقدي السابق، الذي شهد رفع الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2007، يزيد المخاوف من أن يؤدي تركيز البنك المركزي الأمريكي على وقف التضخم إلى كبح النمو الاقتصادي والطلب في المستقبل على النفط في البلد الأكثر استخداما له في العالم.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل في شركة فوجيتومي للأوراق المالية "انتهى الصعود بسبب مخاوف من أن الركود الأمريكي المحتمل سيضعف الطلب على النفط الخام".
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.1 بالمئة الشهر الماضي، وهو ما يقل عن توقعات خبراء الاقتصاد زيادة بنسبة 0.2 بالمئة، ويقل عن ارتفاع 0.4 بالمئة في فبراير، مما عزز توقعات بأن يوقف مجلس الاحتياطي رفع الفائدة بعد زيادة محتملة في مايو.
وتجاهلت الأسواق أمس الأربعاء زيادة طفيفة في مخزونات الخام الأمريكية، وعزتها جزئيا إلى سحب للنفط من احتياطي الطوارئ الأمريكي بتكليف من الكونجرس وانخفاض الصادرات في بداية الشهر.
وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس إن مخزونات الخام ارتفعت 597 ألف برميل في الأسبوع الماضي مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع لرويترز بانخفاض 600 ألف برميل. وسجلت مخزونات البنزين ونواتج التقطير تراجعا أقل من المتوقع.
وصعدت سوق النفط قبل أسبوعين بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا على تقليص الإنتاج.
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أمس الأربعاء، إنه نتيجة لذلك قد تشهد سوق النفط العالمية شحا في النصف الثاني من عام 2023، مما قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع.