حققت الأسهم العالمية أمس ارتفاعات جماعية، بفضل بيانات اقتصادية إيجابية، سجلتها كبرى الشركات، مسببة حالة من التفاؤل لدى المستثمرين.
ففي وول ستريت، فتحت البورصة مرتفعة، إذ صعدت أسهم البنوك بعد أن اجتازت كبرى المصارف اختبار الإجهاد السنوي لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، بينما أشارت بيانات اقتصادية إلى مرونة في الاقتصاد الأمريكي في مواجهة الارتفاعات الكبيرة في أسعار الفائدة.
وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 1.91 نقطة، بما يعادل 0.01 %، إلى 33854.57 نقطة، وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعاً 1.92 نقطة، أو 0.04 %، إلى 4374.94 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 0.61 نقطة، أو 0.01 %، إلى 13592.36 نقطة.
صعود أوروبي
كذلك ارتفعت الأسهم الأوروبية، مدعومة بصعود سهم «إتش آند إم» السويدية للملابس، بعد تحقيق الشركة لأرباح أقوى من المتوقع، لكن تصريحات متعلقة بتشديد السياسة النقدية من عدد من كبار المسؤولين في البنوك المركزية، حدت من شهية المخاطرة.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 %، بعد يوم من تلميح عدد من كبار المسؤولين في البنوك المركزية، ومنهم جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، بالحاجة لمزيد من الرفع لأسعار الفائدة لكبح جماح التضخم.
وقفز سهم «إتش آند إم» 7.3 %، إلى أعلى مستوى في أكثر من عام، بعد تحقيق ثاني أكبر شركة لمبيعات التجزئة في قطاع الملابس على مستوى العالم، أرباحاً فصلية تشغيلية أعلى من المتوقع، وقالت الشركة إنها تتوقع تحقيق مبيعات قوية في الربع الثالث أيضاً.
ودفع ارتفاع «إتش آند إم»، المؤشر الفرعي لقطاع التجزئة الأوروبي للصعود 1.1 %، بينما كان قطاع السيارات ثاني أعلى القطاعات صعوداً.
وارتفع سهم شركة رينو 4.2 %، بعدما رفعت شركة صناعة السيارات الفرنسية توقعاتها للسنة المالية بكاملها.
مكاسب يابانية
وواصل مؤشر نيكي الياباني مكاسبه لثاني جلسة على التوالي، إذ عزز انخفاض الين أسهم شركات التصدير، ما فاق في تأثيره جني بعض المستثمرين للأرباح.
وصعد نيكي 0.12 %، ليغلق عند 33234.14 نقطة، بعدما قفز 1 % في وقت سابق من الجلسة. لكن مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً، انخفض 0.1 %، إلى 2296.25 نقطة.
وقفز سهم نيسان موتور 4.17 %، بعد انخفاض الين لأدنى مستوى في سبعة أشهر، وهو ما رفع قيمة مبيعات الشركة في الخارج. وارتفع سهم سوزوكي موتور المنافسة 3.41 %.
وزاد سهم مجموعة سوفت بنك 1.31 %، بعدما ذكرت صحيفة نيكي أن وحدتها للاتصالات، ستستثمر 20 مليار ين (138.29 مليون دولار لتطوير نظام ذكاء اصطناعي توليدي. وقفز سهما شركتي طوكيو إلكترون وأدفانتست لصناعة الرقائق، بأكثر من 2.5 %.
أعلى مستوى للدولار
من جانب آخر، حام الدولار قرب أعلى مستوياته في سبعة أشهر أمام الين، بعدما أكدت تصريحات رئيسي البنكين المركزيين الأمريكي والياباني، الاختلاف الكبير في مسار السياسة النقدية لكل منهما، وذلك خلال مؤتمر استضافه البنك المركزي الأوروبي، بينما سجلت الكرونة السويدية مستوى قياسياً منخفضاً، بعدما رفع البنك المركزي السويدي أسعار الفائدة بصورة معتدلة.
وقفز الدولار 11.6 % منذ أواخر مارس، مسجلاً 144.71 يناً للمرة الأولى منذ العاشر من نوفمبر، ما أثار تحذيرات شفهية من مسؤولين بالحكومة اليابانية هذا الأسبوع، من أن الحركة ربما تكون أسرع من اللازم. وتدخلت وزارة المالية وبنك اليابان في سوق العملة الخريف الماضي، عندما ارتفع الدولار متجاوزاً 145 يناً. وانخفض الدولار 0.1 %، عند 144.24 يناً.
وسجلت الكرونة السويدية مستوىً قياسياً منخفضاً لفترة وجيزة، لتبلغ قيمة اليورو 11.829 كرونة، بعد رفع البنك المركزي السويدي أسعار الفائدة الرئيسة، وزيادة وتيرة بيع السندات، أو التشديد الكمي. وصعدت الكرونة بمعدل طفيف، ليسجل اليورو 11.77 كرونة.