قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين إن خطر حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة أمر ليس مستبعداً، واصفة ذلك بأنه «مناسب وطبيعي» للنمو المعتدل وأن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية.

وأضافت يلين في مقابلة مع قناة «سي بي إس» إن مخاطر الركود ليست بعيدة تماماً عن الطاولة. وأوضحت من بكين بعد اجتماعها مع كبار القادة الصينيين، أن نمو الوظائف الشهري يتباطأ كما هو متوقع بعد أن ظل عند مستوى عالٍ.

وتابعت: لدينا اقتصاد سليم، وسوق عمل كبيرة، وتضخم مرتفع للغاية، ومصدر قلق لنا وللشعب الأمريكي، لكنه ينخفض ​​بمرور الوقت. وأضافت: «آمل، وأعتقد، أننا نسير على طريق لخفض التضخم في سياق سوق عمل صحي، والبيانات التي رأيتها تشير إلى أننا نسير على هذا المسار».

 

تراجع

ومن المحتمل أن يستمر التضخم في الولايات المتحدة في التراجع في يونيو، لكن مؤشراً رئيسياً لضغوط الأسعار الأساسية لا يزال يسير بوتيرة غير مريحة تجعل بنك الاحتياطي الفيدرالي يميل نحو استئناف رفع أسعار الفائدة هذا الشهر.

ومن المتوقع أن يظهر تقرير حكومي يوم الأربعاء المقبل أن مؤشر أسعار المستهلك قد ارتفع بنسبة 3.1% عن العام الماضي، وهو أقل معدل سنوي منذ مارس 2021. ومع ذلك، بمجرد إزالة تكاليف الطاقة والغذاء المتقلبة، من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 5% على أساس سنوي. في حين أن هذه ستكون أصغر زيادة سنوية منذ أواخر عام 2021، إلا أنها لا تزال أكثر من ضعف هدف الاحتياطي الفيدرالي، بناءً على مؤشر التضخم الأساسي.

من جانبه، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي إن صانعي السياسة يسيرون على المسار الذهبي لتخفيف نمو الأسعار دون التسبب في ركود في أكبر اقتصاد في العالم، حيث أظهرت البيانات في ذلك اليوم تباطؤاً في نمو الوظائف بما يعني أن سوق المال مازال قوياً.

وزادت الوظائف غير الزراعية بمقدار 209 آلاف في الشهر الماضي، وهو أقل مما توقعه الاقتصاديون، وتم تعديل مكاسب الوظائف خلال الشهرين الماضيين هبوطياً، فيما انخفض معدل البطالة إلى 3.6%، بينما ارتفع متوسط ​​الأجر في الساعة بنسبة 4.4% عن العام السابق.

وقال جولسبي إن إجماع جميع المشاركين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تقريباً هو زيادة واحدة أو اثنتين إضافيتين هذا العام، والتي قال إنها يمكن أن تأتي في أي من الاجتماعات القادمة في النصف الثاني من العام. يذكر أن قرار السياسة القادم سيكون 26 يوليو.

وكانت يلين قد قامت بزيارة استغرقت أربعة أيام إلى بكين، حيث وصفت المحادثات مع نظرائها الصينيين بأنها تساعد في تقريب العلاقات الثنائية على أسس أكثر أماناً.

وأدت التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين إلى حرب تجارية متبادلة والقيود المتصاعدة على التقنيات الرئيسية مثل الرقائق.

وأخبرت يلين شبكة «سي بي إس» أنه بينما كانت إدارة الرئيس جو بايدن تدرس ضوابط إضافية على الاستثمارات الخارجية، فإنها ستكون مستهدفة بشكل ضيق للغاية ولن تؤثر بشكل كبير على الاستثمارات الثنائية مع الصين.

وأضافت أنها أثارت في بكين قضية تحرك الصين الأخير لتقييد صادرات معدنين مهمين لصناعة الرقائق وأعادت فتح قنوات اتصال يمكن استخدامها لمناقشة المخاوف.