الأسهم الأمريكية تتراجع.. ناسداك يسجل أسوأ أداء شهري في 2023

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان شهر أغسطس صعباً بالنسبة لأسهم التكنولوجيا، التي وضعت مؤشر ‏ناسداك المركب تحت الضغوط ليشهد أسوأ أشهر له منذ ديسمبر عام ‏‏2022، بينما سجل ستاندر آند بورز أول تراجع شهري له منذ فبراير.

وعلى أساس شهري، انخفض مؤشر ناسداك المركب بنحو 2.2%، كما سجل ‏ستاندرد آند بورز خسائر بنسبة 1.77%، في حين هبط مؤشر داو جونز بنسبة 2.36%.

توجهات الفائدة

وقال جورج ماتيو، رئيس شؤون الاستثمار في «كي برايفت بنك»: «مع الأخذ في الاعتبار محافظة سوق العمل على قوتها، وحقيقة أن الاقتصاد لا يزال يحقق معدلات نمو أعلى من الاتجاه السائد، سينظر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التضخم على أنه يتباطأ، ولكن ليس بالدرجة الكافية».

قالت كارين كارنيول-تامبور، المديرة التنفيذية المشاركة للاستثمار في شركة «بريدجووتر أسوسياتس»: «إن تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة قد يأتي أبطأ مما يتوقعه الكثير من المتعاملين في السوق».

وأشارت في مقابلة ضمن حلقة ستبث لاحقاً من «بلومبرغ ويلث» مع ديفيد روبنشتاين: «عندما تنظر إلى ما يتطلبه الأمر لإجراء خفض سريع في أسعار الفائدة، فإنك تحتاج في العادة إلى انهيار الاقتصاد بشكل سريع، وهذا أبعد ما يمكن عن الوضع الذي نحن فيه اليوم».

بيانات التضخم 

وخلال آخر جلسات الشهر أغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضاً، في حين ارتفع المؤشر ناسداك، أمس، بعد أن عززت بيانات التضخم الأمريكية التوقعات بأن يوقف مجلس ‏الاحتياطي الفيدرالي تشديد السياسة النقدية مؤقتاً.‏

وخلال الجلسة، وصل ناسداك إلى أعلى مستوياته في أربعة أسابيع بعد أن أظهر ‏تقرير لوزارة التجارة أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يعتبر ‏مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي، ارتفع 3.3% في يوليو على أساس سنوي، ‏تماشياً مع التوقعات.‏

وباستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك ‏الشخصي الأساسي 4.2% في يوليو على أساس سنوي، وهو ما يتماشى ‏أيضاً مع التقديرات.‏

Email