أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده ستسهل الوصول إلى سوق قطاع الخدمات مع تعزيز التجارة في القطاع عبر الحدود. قال إن بلاده ستنفتح على نطاق أوسع في مجالات تشمل خدمات مثل الاتصالات والسياحة والقانون والامتحانات المهنية.

وأضاف شي في كلمة عبر الفيديو خلال معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات في بكين أن الصين ستركز على توسيع السوق المحلية وزيادة الواردات من الخدمات عالية الجودة وإصلاح نظام البيانات الأساسي في البلاد.

وتابع أنه من أجل جعل بيئتها التنموية أكثر انفتاحاً وشمولاً، ستوسع الصين شبكة التوجه العالمي لمناطق التجارة الحرة عالية المستوى، وستشارك بنشاط في المفاوضات بشأن القائمة السلبية للتجارة في الخدمات والاستثمار.

وقال الرئيس الصيني إن المنطقة النموذجية الوطنية المتكاملة تتجه لمزيد من الانفتاح في قطاع الخدمات، إضافة إلى مناطق التجارة الحرة التجريبية المؤهلة، وميناء التجارة الحرة.

ومضى قائلاً: سنوسع نطاق الوصول إلى قطاع الخدمات الصينية، وسنعزز الانفتاح في تجارة الخدمات العابرة للحدود بطريقة منظمة، وسنحسن مستوى توحيد تجارة الخدمات، وسنوسع الانفتاح المؤسسي بشكل مطرد.

وأظهرت بيانات وزارة التجارة الصينية ارتفاع حجم تجارة الخدمات في الصين 8.1 % على أساس سنوي ليصل إلى 3.67 تريليونات يوان (511.2 مليار دولار) في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.

وقال جاكي تسو، نائب رئيس فرع شركة التدقيق المحاسبي «كيه بي إم جي» في الصين: إن بكين أصبحت دولة أكثر أهمية في تجارة الخدمات العالمية، حيث تتزايد نسبة تجارة الخدمات فيها عاماً بعد عام.

وأضاف تسو أن تطوير التكنولوجيا الابتكارية والذكاء الاصطناعي في الصين أدى إلى ظهور عدد كبير من أشكال الأعمال التجارية والسيناريوهات والنماذج الجديدة في تجارة الخدمات، ما أسهم في إعطاء حيوية وإظهار إمكانات جديدة.

وقال جاك تشان، رئيس مجلس إدارة شركة «إي واي تشاينا»: إن تجارة الخدمات المزدهرة في الصين، التي تتميز بالتحول الرقمي والأخضر، تساعد على جلب المزيد من الفوائد للعالم.

وتتزامن هذه التصريحات مع تراجع في نشاط التجارة الصينية في الأشهر الماضية، إذ يهدد ضعف الطلب آفاق التعافي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم؛ ما دفع كبار القيادات إلى طرح المزيد من الدعم في السياسة.