أظهرت بيانات رسمية اليوم الإثنين ارتفاع التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في تركيا إلى 58.94 بالمئة في أغسطس متجاوزاً التوقعات ومرتفعاً للشهر الثاني على التوالي نتيجة لانخفاض سعر الليرة وزيادة الضرائب في الآونة الأخيرة.

وبلغ معدل تضخم أسعار المستهلكين 9.09 بالمئة على أساس شهري بانخفاض طفيف عن 9.49 بالمئة في الشهر السابق.

ووفقاً لاستطلاع أجرته رويترز كان من المتوقع أن يصل التضخم السنوي إلى 55.9 بالمئة والتضخم الشهري 7%. وفي يوليو كان الرقم السنوي 47.83%.

وارتفع التضخم بعد أزمة العملة نهاية عام 2021 ولامس أعلى مستوى له في 24 عاماً عند 85.51 بالمئة في أكتوبر الماضي.

وانخفضت الليرة قليلاً بعد صدور بيانات التضخم إلى 26.78 مقابل الدولار خلال التداولات.

وارتفع مؤشر أسعار المنتجين المحليين 5.89 بالمئة على أساس شهري في أغسطس، مسجلاً ارتفاعاً سنوياً بلغ 49.41 بالمئة وفقاً لبيانات معهد الإحصاء التركي.

واعتبر الخبير الاقتصادي في شؤون الأسواق الناشئة تيموثي آش في تصريحات عبر البريد الالكتروني إن آخر مؤشرات التضخم في تركيا «مريعة للغاية».

وأضاف «هذا سيزيد من الضغط على (المصرف المركزي) للإقدام على زيادة إضافية كبيرة في أسعار الفائدة من مستواها الحالي عند 25%».

وفي يونيو، رفع البنك المركزي معدل الفائدة الرئيسية إلى 15 في المئة في أول اجتماع له منذ تشكيل إردوغان حكومته الجديدة التي تضم شخصيات تحظى بثقة المستثمرين عقب فوزه في الانتخابات في مايو.

وحققت الليرة مكاسب في أعقاب هذا الإعلان، إذ ارتفع سعر صرفها إزاء الدولار بثمانية في المئة، بينما انخفضت كلفة إقراض الحكومة التركية.

وقال المحلل ليام بيتش من «كابيتال إيكونوميكس» إن «المخاطر ستبقى مرتفعة طالما بقي إردوغان في الحكم».