تراكمت السيولة النقدية بحوزة شركة «بيركشاير هاثاواي» لتسجل رقماً قياسياً جديداً عند 157.2 مليار دولار، مدعومة بارتفاع أسعار الفائدة وسط شح الصفقات الجذابة التي يمكن لمالكها المستثمر الملياردير وارن بافيت ضخ أمواله فيها.
وقالت «بيركشاير» ومقرها في أوماها بولاية نبراسكا، إن هذه السيولة -التي توظفها إلى حد كبير في سندات الخزانة قصيرة الأجل- بلغت أعلى مستوياتها منذ الربع الثالث 2021.
وارتفعت الأرباح التشغيلية لشركة بيركشاير هاثاواي التابعة للملياردير وارن بافيت في الربع الثالث، مع حصيلة نقدية قياسية بلغت 157 مليار دولار.
وبلغ إجمالي الدخل التشغيلي 10.8 مليارات دولار، ارتفاعاً من 7.7 مليارات دولار، بزيادة بنسبة 40.6 % عن العام الماضي.
وأنفقت الشركة 1.1 مليار دولار على عمليات إعادة شراء أسهم خلال هذه الفترة، ليصل إجمالي الأشهر التسعة الأولى من العام إلى حوالي 7 مليارات دولار.
وتمارس الشركة أنشطة وتستثمر في جميع أرجاء الاقتصاد الأمريكي، وتمتلك عدداً من الشركات بما في ذلك «غيكو»، و«بي إن إس إف»، و«ديري كوين»، و«سيز كانديز»، مما يعني أن المستثمرين يعتبرون الشركة مقياساً على صحة الاقتصاد الأوسع.
وقالت «بيركشاير» إن أعمالها في مجال التأمين حققت أرباحاً بلغت 2.42 مليار دولار مقابل خسارة تكبدتها في الفترة نفسها من العام السابق، عندما تعرضت الصناعة لعدد من الكوارث.
وحققت شركتها «غيكو»، التي مرت بفترة من الخسائر طوال 2022، أرباحاً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ قلصت نفقات الإعلانات 54 % منذ بداية العام. ومع ذلك، انخفضت أرباح شركتها «بي إن إس إف»، المتخصصة في عمليات السكك الحديدية، بنسبة 15 % وسط تراجع أحجام الشحن وارتفاع التكاليف التشغيلية للعمليات، باستثناء الوقود.
وسجلت «بيركشاير» أرباحاً تشغيلية أقوى على الرغم من تحذير بافيت في اجتماعها السنوي في أوماها خلال مايو الماضي من أن الأرباح في غالبية وحداتها التشغيلية قد تنخفض هذا العام مع اقتراب «فترة مذهلة» للاقتصاد الأمريكي من مرحلة النهاية. ومع ذلك، فإن رفع أسعار الفائدة بقوة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسهم في جني الشركة عائداً أكبر على النقد الذي تستثمره بشكل أساسي في سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل.