قفزت الأسهم الأوروبية الخميس، مدعومة بمكاسب لأسهم قطاع العقارات، وتراجع في عوائد سندات منطقة اليورو، مع تفاؤل المستثمرين بتلميح مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لخفض تكاليف الاقتراض في 2024، وترقبهم لقرار البنك المركزي الأوروبي.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.6 في المئة خلال التداولات، كما سجل المؤشر الرئيس للأسهم القيادية في منطقة اليورو ستوكس يوروب 50 ارتفاعاً 1.4 في المئة، ووصل إلى أعلى مستوى في أكثر من 22 عاماً.
كما لامس المؤشران كاك-40 الفرنسي، وداكس الألماني، أعلى مستوياتهما على الإطلاق، وارتفعا 1.5 في المئة و1.4 في المئة على الترتيب.
وقفزت أسهم قطاع العقارات 6.4 في المئة، وتصدرت القطاعات الرابحة.
وأبقى الاتحادي على أسعار الفائدة دون تغيير، وأشار رئيسه جيروم باول، إلى أن دورة رفع أسعار الفائدة انتهت على الأرجح، بسبب تراجع التضخم، وأن الحديث عن خفض الفائدة صار «محل نظر».
اليابان
وأنهى المؤشر نيكاي للأسهم اليابانية، سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، مع تراجع أسهم شركات السيارات والبنوك، بعد إشارة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، إلى إنهاء دورة تشديد السياسة النقدية.
وأدى قرار المركزي الأمريكي لتعزيز الين بقوة، ودفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية للانخفاض.
وأغلق المؤشر نيكاي متراجعاً 0.73 في المئة، عند 32686.25 نقطة، بعد ارتفاعه بما وصل إلى 0.6 في المئة، في وقت سابق من الجلسة. وفتح المؤشر على ارتفاع، مقتفياً أثر مكاسب وول ستريت خلال الليل.
وسجل المؤشر داو جونز الصناعي أول مستوى إغلاق قياسي مرتفع منذ يناير 2022، بعد أن أعلن المركزي الأمريكي أن سياسة رفع الفائدة وصلت لنهايتها.
وسجل الين الياباني أعلى مستوى منذ أربعة أشهر ونصف مقابل الدولار، في حين واصلت عوائد السندات الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات، انخفاضها في ساعات التداول الآسيوية، بعد أن وصلت لأدنى مستوى منذ أغسطس الليلة الماضية.
ويميل الين المرتفع إلى الإضرار بأسهم المصدرين، لأنه يقلل من قيمة الأرباح في الخارج بالين، عندما تعيدها الشركات إلى اليابان.
وقال تاكيهيكو ماسوزاوا رئيس قسم التداول في فيليب سكيوريتيز اليابان «انخفضت الأسهم اليابانية بسبب قوة الين، وتراجع عوائد سندات الخزانة. وكان قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي، أكثر تساهلاً مما كان متوقعاً».
وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.43 في المئة، إلى 2321.35.
وخسر قطاع السيارات وقطع الغيار 3.98 في المئة، في أكبر انخفاض يومي منذ الرابع من أكتوبر، ليصبح الأسوأ أداء بين المؤشرات الفرعية للقطاعات، البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو.
وخسر سهم تويوتا موتور 3.82 في المئة، ليصبح أكبر عائق لتوبكس. ونزل سهم هوندا موتور خمسة في المئة.
وهبط القطاع المصرفي 3.82 في المئة، وتراجع سهما ميتسوبيشي يو.إف.جي المالية، ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية، 3.54 في المئة و5.25 في المئة على الترتيب.