20 مليون يورو غرامة على 15 شركة غذائية في فرنسا بسبب مادة «البيسفينول»

أعلنت هيئة المنافسة الفرنسية، الخميس، أنها فرضت غرامات بقيمة 19.5 مليون يورو على 15 شركة للصناعات الغذائية، من بينها شركة يونيليفر البريطانية العملاقة، لاتفاقها بين عامي 2010 و2015 على عدم الإبلاغ «بشأن وجود أو عدم وجود مادة البيسفينول أ» في عبوات منتجاتها.

تم حظر مادة البيسفينول أ (BPA) في فرنسا منذ عام 2015 في عبوات المواد الغذائية المعلبة، وتصنفها وكالة سلامة الأغذية الفرنسية من بين المسببات للاضطرابات في الغدد الصماء، ويشتبه في ارتباطها باضطرابات وأمراض متعددة، منها سرطان الثدي والعقم.

وبحسب الوكالة فإن الجهات المعنية أرادت، بحسب التعابير التي استخدمتها، «تجنب التسبب في عدم ثقة المستهلك»، واتفقت على «عدم استخدام غياب الـ«بيسفينول أ» كحجة تجارية، يمكن أن تؤدي إلى زعزعة كاملة في سلسلة القيمة».

وكان الهدف من هذا التفاهم «منع الشركات المصنعة من الإبلاغ بشأن عدم وجود مادة الـ«بيسفينول أ» في عبوات المواد الغذائية الخاصة بها»، و«تشجيع الشركات المصنعة على رفض تسليم عبوات لمنتجات خالية من البيسفينول أ قبل حظرها في فرنسا»، ثم «التوقف عن تسويق الأطعمة المعلبة التي تحتوي على البيسفينول أ بعد هذا التاريخ»، بحسب البيان.

وفرضت الهيئة عقوبات على ثلاث جهات متخصصة في صناعة الأغذية المعلبة، بالإضافة إلى اتحاد مصنعي العلب الفرنسيين.

وأضاف البيان «فرضت أيضاً عقوبات على إحدى عشرة شركة جرت مقاضاتها باعتبارها أعضاء في هذه المنظمات، ويصل المبلغ التراكمي للعقوبات إلى ما يقرب من 20 مليون يورو».

وتشمل قائمة الشركات، الفرنسية أندروس، وبوندوييل، وشارل إيه أليس، وكوفيجيو، وكونسيرف فرانس، ودوسي، والمجموعة الأمريكية جنرال ميلز، والبريطانية يونيليفر، إضافة إلى «موزعي العلب» أرداغ الأيرلندية، وأميريكن كراون الأمريكية، وماسيي الفرنسية.

ولفتت هيئة المنافسة إلى «فرض عقوبات على المنظمات المهنية الأربع المعنية بالإضافة إلى الشركات الأعضاء الإحدى عشرة بمبلغ إجمالي قدره 19 مليوناً و553 ألفاً و400 يورو».