مستثمرو وول ستريت يعكفون على تقييم بيانات التضخم
تراجعت مؤشرات وول ستريت الرئيسية الخميس، حيث قام المستثمرون بتقييم أحدث البيانات التي أظهرت أن التضخم ارتفع أعلى من المتوقع في ديسمبر.
وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 200 نقطة بما يعادل 0.56 بالمئة، ونزل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 نحو 0.55 بالمئة، وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 0.60 بالمئة.
وتسارع التضخم في أمريكا خلال ديسمبر، وبأكثر من توقعات المحللين، وذلك بعد أسبوع من صدور تقرير الوظائف الأمريكية، والذي أظهر زيادة تفوق التوقعات، في مسألة قد تربك حسابات الفيدرالي الأمريكي للاجتماعات المقبلة.
ووفقاً للبيانات الصادرة الخميس الحادي عشر من يناير عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنحو 3.4 % في ديسمبر على أساس سنوي، مقابل 3.1 % في نوفمبر، ومقارنة بتوقعات بأن يتسارع إلى 3.2 %، مسجلاً أكبر ارتفاع، منذ ثلاثة أشهر وفق الأرقام الحكومية، وعلى أساس شهري ارتفع أيضاً بأكثر من المتوقع.
أما على أساس شهري فتسارع التضخم الأمريكي 0.3 %، وهو مستوى أعلى من التقديرات البالغة 0.2 %، ومقابل مستويات 0.1 % في نوفمبر.
قال جون ماير، كبير مسؤولي الاستثمار في Global X: «يعد هذا الارتفاع في مؤشر أسعار المستهلك بمثابة تذكير حاسم بالطبيعة غير المتوقعة للتعافي الاقتصادي وغموض بيانات الاقتصاد الكلي. قد تحتاج الأسواق إلى الاستعداد للتقلبات المحتملة، مع استمرار الأزمة». يمكن لبنك الاحتياطي الفيدرالي أن يحافظ على موقفه التقييدي للسياسة النقدية أو يحتمل أن يكثفه استجابة لهذه الضغوط التضخمية.
ارتفعت العائدات على خلفية بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، مع ارتفاع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بأكثر من 3 نقاط أساس إلى 4.064 %.
وفي مكان آخر، ارتفعت صناديق بيتكوين المتداولة في اليوم الأول من التداول يوم الخميس مع ارتفاع أسعار العملات المشفرة أيضاً. وارتفعت عملة البيتكوين بأكثر من 4 %، مرتفعة أكثر من 47,900 دولار. وتأتي هذه التحركات في أعقاب التغييرات التي تمت الموافقة عليها الأربعاء من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية، والتي فتحت الباب أمام الصناديق المتداولة في بورصة البيتكوين ووسعت وصول المستثمرين إلى العملة المشفرة الرئيسية.
