لا يزال لدى «إكس» ميزة أخيرة: مستخدموها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدّت عملية شراء إيلون ماسك المندفعة لموقع إكس، الذي كان يُعرف سابقاً بتويتر، مقابل 44 مليار دولار إلى خروج جماعي للمعلنين، وعبء ديون ثقيل، وانخفاض القيمة بنسبة 71.5 % بالنسبة لأحد المستثمرين.

وقد توقفت خطط تحقيق الأرباح من المستخدمين على نطاق واسع، والتوسع في مجال التمويل والتجارة الإلكترونية. وبطبيعة الحال، فإن المنافسين يطيرون فرحاً بهذا الانهيار. لكن لا يزال بالإمكان إقناع المعلنين بالعودة، في ظل مرونة المستخدمين

وليس من السهل تحليل الأرقام. فقبل شراء ماسك لموقع التواصل الاجتماعي، أفادت الأرقام عن وجود قُرابة 238 مليون مستخدم نشط يومياً يمكن تحقيق الربح عن طريقهم، وأكثر من 368 مليون مستخدم شهري. وهذا المقياس، الذي ابتكره تويتر، كان يتتبع الحسابات التي تُسجل الدخول، ويمكن عرض الإعلانات لها.

وقد انتُقِدَت الشركة لفشلها في تحقيق أرباح سنوية مُنتظمة، لكن نمو المستخدمين كان أكثر ثباتاً، فقد زاد عددهم بأكثر من الربع خلال العامين الماضيين.

وأعلن ماسك أنه تحت إدارته سيقفز استخدام تويتر بقوة ليصل إلى مليار شخص بحلول عام 2024. في الواقع، لن يحدث هذا، لكن المستخدمين في الوقت نفسه لم يتخلوا عنه أيضاً. وقد توقف مستخدمون مشهورون مثل إلتون جون عن استخدام المنصة، احتجاجاً على التغييرات التي أجراها ماسك.

لكن وفقاً للمعلومات التي كشف عنها ماسك بنفسه، وبغض النظر عن قيمتها، يبدو أن العدد الإجمالي للمُستخدمين آخذ في الارتفاع. ففي نوفمبر 2022، أي بعد شهر واحد من اكتمال استحواذه على الشركة، قال إن عدد المستخدمين اليوميين تجاوز 259 مليوناً.

منذ ذلك الوقت، اختار ماسك التركيز على عدد المستخدمين الشهريين. وخلال الصيف، قام بنشر رسم بياني يزعم أن المنصة لديها أكثر من 540 مليون مستخدم شهري، بزيادة 50 % تقريباً منذ نهاية عام 2022 وفقاً لتقديرات «إيماركتر». وتُظهر وثائق، اطلعت عليها فاينانشال تايمز، أن الشركة تزعم أن لديها أكثر من 92 مليون مستخدم في الولايات المتحدة.

وإذا كان المستخدمون الأمريكيون لا يزالون يشكلون حوالي 18 % من إجمالي العدد، كما كانت الحال قبل امتلاك ماسك لتويتر، فإن الرقم العالمي البالغ 540 مليون مستخدم شهري سيكون حقيقياً.

لا يزال مدى نشاط هذه الحسابات غير واضح. وتشير جميع مواقع الطرف الثالث مثل «سينسور تاور» و«أبتوبيا» و«سيميلارويب»، إلى أن شعبية الشبكة قد تراجعت هذا العام. ووفقاً لتقديرات «سيميلارويب» فإنه حتى سبتمبر 2023، كانت الزيارات عبر الحاسوب الشخصي والموبايل انخفضت بنسبة 14 % على أساس سنوي. فقد أدى تغيير اسم الشركة من تويتر إلى إكس إلى إحداث بلبلة وارتباك.

ورغم ذلك، تُظهر مواقع البيانات نفسها انخفاضاً في زيارات مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى أيضاً. والمقارنة مع المنافسين هي إحدى الطرق لتقييم شعبية موقع إكس، الذي لا يزال ثالث أكثر مواقع التواصل الاجتماعي زيارة في الولايات المتحدة، بعد إنستغرام وفيسبوك. قد يكون المعلنون متخوفين بسبب سلوك ماسك المتقلب والتغييرات التي أدخلها على آليات الرقابة على المحتوى. لكن يمكن جذبهم مرة أخرى، إذا ظل جمهور إعلاناتهم موجوداً.

كلمات دالة:
  • FT
Email