قال مصدران في «أوبك+» اليوم الخميس إن المجموعة ستبت في مارس المقبل فيما إذا كانت ستمدد العمل بتخفيضات إنتاج النفط الطوعية التي تتبناها في الربع الأول من العام، وذلك بعدما لم يسفر اجتماع لجنة وزارية عن تبني إجراء تغييرات على سياسة الإنتاج للمجموعة.

وفي نوفمبر الماضي، اتفقت «أوبك+» على تخفيضات طوعية للإنتاج بحوالي 2.2 مليون برميل يومياً في الربع الأول من العام الجاري، وجاءت السعودية في المقدمة بتحمل تخفيضات طوعية بأكثر من مليون برميل يومياً.

وتدعمت أسعار النفط بتوقعات خفض أسعار الفائدة وتصاعد التوتر الجيوسياسي، لاسيما هجمات يشنها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر. وتجاوز خام برنت 81 دولاراً للبرميل اليوم.

وقال مصدرا «أوبك+»، إن التخفيضات ستخضع للمراجعة في مارس ثم سيلي ذلك إعلان بشأن موعد تجديدها إذا تقرر ذلك كما جرت العادة مع التخفيضات الطوعية السابقة لـ«أوبك+».

وقالت الجزائر العضو في أوبك اليوم الخميس إنها مستعدة لمواصلة خفضها الطوعي إلى ما بعد مارس إذا لزم الأمر، في حين قالت الكويت إنها ملتزمة بالتخفيضات دون أن تذكر ما إذا كان ينبغي تمديدها.

اجتماع

وفي وقت سابق من اليوم، اجتمع وزراء من دول منتجة كبرى في «أوبك+»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، عن بعد للتباحث بشأن السوق ومستويات إنتاج النفط، ولم يعلنوا عن أي تغيير في السياسة.

وقال مصدر آخر في «أوبك+» «كان الاجتماع إيجابياً للغاية وسريعاً وما لاحظناه هو أن هناك مستوى جيداً من الترابط بين الأعضاء. وتجدد إعلان التعهدات».

ويمكن للجنة، المعروفة باسم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، الدعوة لاجتماع لـ«أوبك+» بالكامل أو تقديم توصيات بشأن السياسة إذا لزم الأمر. وقالت أوبك في بيان بعد الاجتماع إن اللجنة راجعت بيانات إنتاج النفط في نوفمبر وديسمبر ولاحظت «امتثالاً كبيراً» من الدول لقرارات الإنتاج.

امتثال

وسلط بيان أوبك الضوء على الامتثال، قائلاً إن «اللجنة ستواصل مراقبة» امتثال الدول لقرارات الإنتاج المتخذة في يونيو 2023، والتخفيضات الطوعية في نوفمبر 2023 وحزمة تخفيضات طوعية سابقة في أبريل 2023.

وفي حالة إلغاء التخفيضات التي جرى التعهد بها في الربع الأول، فستبدأ «أوبك+» في إعادة 2.2 مليون برميل يومياً إلى السوق اعتباراً من بداية أبريل المقبل، ومن شأن ذلك الإبقاء على تخفيضات إنتاج تبلغ 3.66 ملايين برميل يومياً تم الاتفاق عليها في وقت سابق.

وتقول الرياض إن التخفيضات قد تستمر بعد الربع الأول إذا لزم الأمر. وكان كل من القرارات السابقة بتمديد التخفيضات الطوعية قد اتخذ قبل شهر على الأقل من تنفيذه.

وجهت الحكومة السعودية، في إعلان مفاجئ هذا الأسبوع، شركة النفط الحكومية أرامكو بوقف خطتها للتوسع قي طاقة إنتاج النفط واستهداف طاقة إنتاجية مستدامة قصوى تبلغ 12 مليون برميل يومياً، أي أقل بمليون برميل يومياً عن الهدف المعلن في 2020.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم، بعد مشاركته في اجتماع «أوبك+» إن الوضع في سوق النفط مستقر.

وعادة ما تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة كل شهرين، وتضم ممثلين عن كبار المنتجين في «أوبك+» منها الإمارات والسعودية وروسيا. والاجتماع المقبل للجنة تقرر له الثالث من أبريل 2024.