أعلن تحالف من وكالات إنفاذ القانون الدولية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في المملكة المتحدة، أنهم نجحوا في تعطيل عمل «لوك بيت»، إحدى أكثر مجموعات القرصنة انتشاراً على الإطلاق، بما في ذلك إغلاق مواقع الإنترنت التي يستخدمها القراصنة لتلقي أموال الفدية. وذكر منشور على الموقع الإلكتروني للعصابة أنها «الآن تحت سيطرة» الوكالة البريطانية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات إنفاذ القانون الأخرى.

وقال مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن سلطات إنفاذ القانون من 11 دولة مختلفة شاركت في العملية، واستولت على 11 ألف نطاق تستخدمه شركة «لوك بيت» وشركائها لتسهيل الاختراق باستخدام برامج الفدية. وقال المسؤول إن العملية استهدفت تعطيل بنية «لوك بيت» التحتية ونظام نشر البرامج الضارة الخاص بها.

وتخصصت «لوك بيت» في استخدام البرامج الضارة المعروفة باسم برامج الفدية لتشفير الملفات الموجودة على حواسيب ضحاياها، ثم المطالبة بالدفع لفتح الملفات. وكانت تقوم بتجنيد المتسللين لتنفيذ الهجمات الإلكترونية باستخدام أدوات «لوك بيت» وبنيتها التحتية. وتحصل «لوك بيت» على جزء من أي فدية يتم دفعها في عمليات الابتزاز والاختراق.

وكانت المجموعة مسؤولة عن هجوم العام الماضي على الذراع الأمريكية للبنك الصناعي والتجاري الصيني المحدود، والذي أدى إلى تعطيل سوق الخزانة الأمريكية البالغة قيمتها 26 مليار دولار. كما أزالت الهجمة موقعاً إلكترونياً تستخدمه شركة «بوينج» لبيع قطع غيار الطائرات والبرامج والخدمات.

وقال بريت ليثرمان، نائب مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن العملية العالمية عطلت البنية التحتية لهذه الجماعة وستتضمن لوائح اتهام تليها عقوبات. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يتتبع 144 مليون فدية تم دفعها في هجمات «لوك بيت».

وأضاف أن العملاء سيطروا على معدات «لوك بيت»، بما في ذلك الخوادم التي تحتوي على بيانات الضحايا وخوادم مشاركة الملفات وخوادم الاتصالات. وسيساعد ذلك السلطات على إعادة البيانات المسروقة إلى الشركات والمنظمات الأخرى التي اخترقها «لوك بيت».