توقعات ببلوغ سعر «بتكوين» حاجز 100 ألف دولار
قفزت أكبر عملة مشفرة إلى أعلى مستوى آخر على الإطلاق متجاوزةً 70 ألف دولار الجمعة، لتتوج مسيرة صعود لسبعة أسابيع ارتفعت فيها بأكثر من 70%.
وتبدو التوقعات ببلوغ سعر «بتكوين» حاجز 100 ألف دولار، أكثر واقعية في سوق الخيارات بعد فترة طويلة من الاستخفاف باعتبارها مجرد ضجيج من المبشرين بالعملات المشفرة.
وفي سوق خيارات «بتكوين»، قفزت المراكز المفتوحة، أو عدد العقود القائمة، لخيارات الشراء مع تسجيل أسعار التنفيذ البالغة 80 و100 ألف دولار زيادة بنحو 12% لكل منهما في الساعات الـ48 الماضية، وفقاً للبيانات التي جمعتها «أمبرداتا».
وقال ليو ميزوهارا، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة (هاشنوت) لإدارة الأصول المؤسسية للتمويل اللامركزي: «وصول العملة المشفرة إلى 80 ألف دولار بحلول نهاية الشهر ليس جنوناً. أعتقد فقط أن المستثمرين الذين يخشون أن يفوتهم شيء سيعودون قريباً لتجنب تكرار ما حدث لهم في 2020 و2021 لدى ارتفاع بتكوين القياسي بينما كانوا خارج السوق. صناديق الاستثمار المتداولة فتحت المجال أمام حتى المزيد من تعاملات الأفراد».
وقال لوك نولان، الباحث المشارك في «كوين شيرز» لإدارة الأصول المشفرة إن الزيادة الحالية في سعر «بتكوين» مدفوعة بشكل أكبر في ما يبدو بالسوق نظراً لأن السوق «أكثر صحة» مع تراجع التداولات عن طريق الاقتراض مقارنة بيوم الثلاثاء.
وبلغ معدل التمويل السنوي لعقود «بتكوين» الآجلة الدائمة على «بينانس»، وهو مؤشر رئيس للتمويل عبر الاستدانة في تداول العملات المشفرة، نحو 57%. وتجاوز معدل التمويل 100%. وانخفض التقلب الضمني لخيارات «بتكوين» بشكل ملحوظ حينما انخفض السعر يوم الثلاثاء مباشرة بعد تجاوز المستوى القياسي القديم.
ولكي نكون واضحين، تستمر توقعات ارتفاع الأسعار والمضاربات في الحفاظ على ارتفاع التمويل عبر الاستدانة. ويعود التراجع بعدما وصلت «بتكوين» إلى 70 ألف دولار يوم الجمعة في جانب منه إلى عمليات التصفية في سوق المشتقات.
وقال زهير ابتكار، مؤسس صندوق العملات المشفرة «سبليت كابيتال»: «لا تزال العقود القائمة مرتفعة للغاية ولا تزال هناك تكهنات متفشية. هذا بشكل عام هو الجزء الأصعب من دورة العملات المشفرة، حيث تأتي الأموال الأكثر سخونة وتدفع التقييمات إلى أبعد مدى، ولكنها في الوقت نفسه تزيد من الأخطار والتقلبات».
وكان التفاؤل في شأن التدفق القياسي على الصناديق المتداولة في البورصة الفورية التي أُطلقت حديثاً هو القوة الدافعة الرئيسة وراء الارتفاع، وشهدت صناديق الاستثمار المتداولة التسعة الجديدة تدفقات صافية قاربت 10 مليارات دولار منذ أن بدأت التداول في 11 يناير. وقال نولان: «إننا نشهد بعضاً من أقوى التدفقات».
