نمو متواضع للاقتصاد الأمريكي.. وانتخابات فرنسا تتلاعب بالأسهم العالمية

تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسة في الولايات المتحدة، أمس، إذ أثّر تراجع سهم ميكرون، بعد توقعات باهتة على بعض أسهم شركات أشباه الموصلات، في حين يقيم المستثمرون البيانات الاقتصادية. وحقق الاقتصاد الأمريكي نمواً بنسبة 1.4 في المئة على أساس سنوي، في الفترة من يناير إلى مارس، وهو أبطأ نمو ربع سنوي منذ ربيع 2022، حسبما أعلنت الحكومة الأمريكية يوم الخميس، فيما يسجل زيادة طفيفة، مقارنة مع تقديراتها السابقة.

ونما الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 1.5 في المئة فقط، بانخفاض عن التقدير الأولي البالغ 2 في المئة، في إشارة إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة قد تؤثر سلباً في الاقتصاد.

وأشارت تقديرات وزارة التجارة الأمريكية، إلى أن الناتج المحلي الإجمالي - إجمالي إنتاج الاقتصاد من السلع والخدمات - ارتفع بمعدل 1.3 في المئة، في الربع الأخير. شهد نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول تراجعاً حاداً عن وتيرة قوية بلغت 3.4 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023.

ومع ذلك، أظهر تقرير يوم الخميس، أن التباطؤ من يناير إلى مارس، كان بشكل أساسي بسبب عاملين، هما زيادة الواردات، وانخفاض مخزونات الشركات. لكن هذا المعدل يمكن أن يتعافى من ربع سنوي إلى آخر، ولا يعكس بالضرورة الوضع الأساسي للاقتصاد.

وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 20.70 نقطة، أو 0.05 في المئة، إلى 39107.10 نقاط. وتراجع ستاندرد آند بورز 500، بواقع 4.31 نقاط، أو 0.08 في المئة، إلى 5473.59 نقطة. وخسر المؤشر ناسداك المجمع 11.20 نقطة، أو 0.06 في المئة، إلى 17793.95 نقطة.

أوروبا

لم تشهد الأسهم الأوروبية تغيراً يذكر، مع إحجام المستثمرين عن المراهنات الكبيرة، مع ترقب انتخابات تجرى في فرنسا مطلع الأسبوع المقبل. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي إلى 512 نقطة، بتراجع 0.39 %.

لكن المؤشر الفرعي لشركات البيع بالتجزئة، تراجع 2.2 في المئة، بضغط بالأساس من هبوط حاد في سهم إتش آند إم، ثاني أكبر شركة مدرجة لبيع الملابس في العالم، بنسبة 12.5 في المئة، بعد أن جاءت إيرادات الربع الثاني أقل من المتوقع، ومع تنبؤ الشركة بهبوط في مبيعات يونيو.

وهبط قطاع الموارد الأساسية 0.6 في المئة، مع تراجع سهم آنجلو أمريكان 1.6 في المئة، بضغط من خفض شركة بيرنبرج للسمسرة توصيتها لسهم شركة التعدين إلى «بيع» من «احتفاظ».

أما قطاع العقارات، فقد صعد 0.3 في المئة في التعاملات المبكرة، بدفعة من صعود يونيباي-رودمكو-وستفيلد، بنسبة واحد في المئة، بعد أن رفعت شركتا سمسرة على الأقل توصيتهما للسهم. وقفز سهم سيركو جروب البريطانية 4.5 في المئة، بعد أن رفعت شركة التعهيد توقعاتها للأرباح السنوية.

ومن المقرر أيضاً، صدور بيانات أسعار المستهلكين في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا هذا الأسبوع.

كما ستجرى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية في مطلع الأسبوع، وسيترقب المستثمرون أيضاً ما ستسفر عنه.

اليابان

انخفض المؤشر نيكاي الياباني، متخلياً عن معظم مكاسبه التي حققها الجلسة السابقة، إذ أدى انخفاض الين إلى ما دون مستوى 160 للدولار، إلى ترقب الأسواق لمؤشرات على التدخل الحكومي.

وتراجع المؤشر نيكاي 0.82 في المئة، إلى 39341.54 نقطة.

وسجلت أسهم قطاع التكنولوجيا أداء ضعيفاً، وسط عمليات بيع لسهم شركة ميكرون تكنولوجي الأمريكية لصناعة الرقائق، في تعاملات ما بعد الإغلاق، ما أدى إلى تراجع المعنويات.

وخسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.33 في المئة، إلى 2893.70 نقطة. كما انخفض المؤشر الفرعي لأسهم النمو 0.6 في المئة، مقارنة بتراجع 0.08 في المئة لأسهم القيمة.

وجرى تداول الين في أحدث تعاملات عند 160.36 يناً للدولار، بعد أن لامس 160.88 الليلة الماضية، للمرة الأولى منذ 38 عاماً. وأدى انخفاضه إلى 160.245 في أواخر أبريل/ نيسان، إلى تدخل رسمي في العملة اليابانية، بقيمة حوالي 9.8 تريليونات ين (61.08 مليار دولار).

وربما تكون الأسواق قد تأثرت أيضاً بقرب نهاية الفصل المالي. وشهد المؤشر نيكاي سلسلة من الارتفاعات القوية المتزايدة، على مدار ثلاثة أيام، بلغت ذروتها بارتفاع أمس الأربعاء، بواقع 1.26 في المئة.

وتراجع سهم طوكيو إلكترون المصنعة لمعدات تصنيع الرقائق 2.4 في المئة، ما شكل أكبر ضغط على نيكاي، وتلاه سهم شركة فاست رتيلينج المالكة للعلامة التجارية يونيكلو، الذي هبط بنحو اثنين في المئة تقريباً.

وخسر سهم سكرين هولدينغز 5.7 في المئة، مسجلاً بذلك أكبر خسارة بالنسبة المئوية.