تذبذب أسواق المال الفرنسية بعد إعلان نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية
شعر المستثمرون في أسواق المال الفرنسية بالارتياح اليوم الاثنين، بعد فشل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة ماري لوبان في تحقيق انتصار حاسم في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي أجريت أمس.
وسجلت أسعار الأسهم والسندات الفرنسية تذبذبا واضحا في التعاملات حيث ارتفعت في بداية تعاملات اليوم، بعد أن أنهى حزب لوبان الجولة الأولى بانتصار أقل كثيرا من التوقعات وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات، في الوقت الذي بدأ فيه معارضو لوبان التخطيط لحرمانها من الحصول على الأغلبية في الجولة الثانية من الانتخابات.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن مؤشر كاك40 الرئيسي للأسهم الفرنسية ارتفع بدرجة ملحوظة في بداية التعاملات، قبل أن يفقد نصف مكاسبه في حين فقدت السندات أيضا مكاسبها بسرعة. ويتساءل المستثمرون عما إذا كانت الأسعار ستتحرك إلى أعلى في مواجهة الفوضى السياسية التي قد تنتهي بوصول اليمين المتطرف إلى الحكم في فرنسا.
ويخشى المستثمرون من أن تتبنى أي حكومة جديدة بقيادة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف أو بقيادة حزب الجبهة الشعبية الجديدة اليساري المتطرف سياسات مالية فائقة المرونة، مما يؤدي إلى تفاقم عجز الميزانية الفرنسية. كما يخشى المستثمرون من أن يؤدي وصول لوبان إلى الحكم لمزيد من الاضطرابات السياسية وتهديد مستقبل العملة الأوروبية الموحدة على المدى الطويل.
وارتفع مؤشر كاك 40 بنسبة 7ر1% بحلول الساعة الثانية و10 دقائق ظهرا متراجعا عن مكاسبه التي بلغت 2% في بداية التعاملات. كما سجلت السندات السيادية العشرية الفرنسية تغييرا قليلا، ولكن فارق سعر العائد على هذه السندات والسندات الألمانية القياسية تراجع بمقدار 7 نقاط أساس، بعد أن كان قد ارتفع بمقدار 30 نقطة أساس خلال الأسبوعين الماضيين، في ظل خروج المستثمرين من الأوراق المالية التي تعتبر ملاذات آمنة.
وارتفع اليورو بنسبة 6ر0% إلى 0776ر1 دولار لكل يورو، رغم أنه مازال أقل من مستوياته قبل دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للانتخابات المبكرة في فرنسا يوم 9 يونيو الماضي.
وبحسب نتائج الجولة الأولى وجاءت الأحزاب القومية اليمينية في الصدارة في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا، وفقًا للنتائج النهائية الأولية، حيث حصل حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان وحلفاؤه على أكثر من 33 في المئة من الأصوات، كما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم. بينما حصل التحالف اليساري على حوالي 28 في المئة، وحصل معسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ما يزيد على 20 في المئة.
ومن المقرر إجراء الجولة الأخرى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية يوم الأحد المقبل وهي الجولة التي ستحدد معظم المقاعد داخل الجمعية الوطنية (البرلمان).
