الاحتياطي الأمريكي: إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة يعرض الاقتصاد للخطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول، الثلاثاء، إن التضخم «لا يزال أعلى» من الهدف البالغ اثنين بالمئة الذي يسعى إليه البنك لكنه تحسن في الأشهر القليلة الماضية، مضيفاً أن «المزيد من البيانات الجيدة ستعزز» رهانات تخفيض البنك المركزي لأسعار الفائدة.

أعرب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء عن قلقه من أن إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة للغاية لفترة طويلة قد يعرض النمو الاقتصادي للخطر.

وفي تصريحات أظهرت على ما يبدو تزايد الثقة في وصول التضخم إلى اثنين بالمئة، وهو أمر ضروري لتخفيف السياسة النقدية، قارن باول بين عدم إحراز تقدم في هذا الشأن خلال الأشهر الأولى من العام وبين التحسن الذي طرأ في الآونة الأخيرة وساعد في بناء ثقة البنك في أن ضغوط الأسعار سوف تستمر في الانخفاض.

وأشار باول أيضاً إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي يشعر حالياً بالقلق من المخاطر التي تتعرض لها سوق العمل والاقتصاد إذا ظلت أسعار الفائدة مرتفعة للغاية لفترة طويلة جداً.

وقال باول في شهادة ستتسلمها اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ «بعد عدم إحراز تقدم صوب هدف التضخم البالغ اثنين بالمئة في الجزء الأول من هذا العام، أظهرت قراءات الأشهر القليلة الماضية تقدماً متواضعاً... سيعزز المزيد من البيانات الجيدة ثقتنا في أن التضخم يخطو بثبات نحو هدف اثنين بالمئة».

ويبلغ معدل الاقتراض لليلة واحدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حاليا 5.25% - 5.50%، وهو أعلى مستوى له منذ نحو 23 عاما ويأتي نتيجة 11 زيادة متتالية بعد أن بلغ التضخم أعلى مستوى له منذ أوائل ثمانينيات القرن العشرين.

وتتوقع الأسواق أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، ومن المرجح أن يعقب ذلك خفض آخر بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام. ومع ذلك، أشار أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في اجتماعهم في يونيو إلى خفض واحد فقط 

ومن المقرر أن تصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر يونيو الخميس.

Email