خفضت كازاخستان أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي في ظل تراجع التضخم بشكل تدريجي، وذلك بالرغم من تراجع قيمة العملة المحلية التينغ بشكل ملموس منذ قرار البنك المركزي الكازاخستاني في مايو الماضي بخفض الفائدة.

وأفادت وكالة بلومبرغ للأنباء أن البنك المركزي الكازاخستاني خفض سعر الفائدة القياسية من
5ر14% إلى 25ر14% اليوم الجمعة. وكان جميع الخبراء الذين استطلعت بلومبرغ أراءهم يتوقعون خفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس.

وذكر صناع السياسات لدى البنك في بيان أن "مخاطر التضخم مازالت قائمة"، في إشارة إلى التضخم في روسيا وارتفاع أسعار الغذاء العالمية، فضلا عن الغموض الذي يكتنف الموازنة والطلب المحلي وتزايد الاقراض الاستهلاكي في البلاد.

وتراجعت قيمة العملة المحلية في أكبر دولة منتجة للنفط بآسيا الوسطى بنسبة 6% منذ قرار خفض الفائدة الأخير الذي صدر في 31 مايو الماضي، ما يجعلها ثاني أسوأ عملة في العالم من حيث الاداء بعد النيرة النيجيرية.

ونقلت بلومبرغ عن محللين في بنك أمريكا قولهم إن تراجع التينغ جاء مدفوعا بانخفاض مبيعات العملات الأجنبية من صندوق نفط كازاخستان، والعقوبات الأمريكية الأخيرة ضد روسيا، وهي ثاني أكبر شريك تجاري لكازاخستان.

وكان رئيس وزراء كازاخستان أولجاس بيكتينوف قد أعلن أمام البرلمان الشهر الماضي أن صناعات مثل الإنشاءات والبنية التحتية والزراعة سوف تساعد الاقتصاد في تحقيق نسبة النمو المستهدفة التي تبلغ 6%.