توقعات بـ «تثبيت» الفائدة الأوروبية خلال اجتماع الأسبوع المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب محللون اقتصاديون عن توقعاتهم أن يتحرك البنك المركزي الأوروبي بحذر في التعامل مع تخفيض أسعار الفائدة في ظل المخاوف من عودة التضخم إلى الارتفاع نتيجة الاضطرابات السياسية التي تضرب أوروبا.

وقال المحللون الذين استطلعت وكالة بلومبرغ للأنباء آراءهم إنهم يتوقعون تثبيت سعر الفائدة الأوروبية خلال اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأسبوع المقبل بعد خفضه بمقدار ربع نقطة مئوية، على أن يستأنف خفض الفائدة في سبتمبر المقبل بمقدار ربع نقطة مئوية في كل مرة حتى تصل إلى 5ر2% بعد مرور عام.

وذكرت بلومبرغ للأنباء أن التخفيف التدريجي للسياسة النقدية يشير إلى الصعوبة المتزايدة في تقييم المشاكل الاقتصادية التي تواجه منطقة اليورو التي تضم 20 دولة من دول الاتحاد الأوروبي.

وقالت بلومبرغ إن ضغوط التضخم في منطقة اليورو مازالت قوية والتعافي من شهور الانكماش قد تضاءل بالفعل. كما أن الانتخابات وبخاصة انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر الماضي تجبر المستثمرين على إعادة النظر في كل شيء من آفاق الإنفاق الحكومي وحتى حركة التجارة الدولية.

ويعتبر المحللون أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية واحتمالات عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى الحكم أكبر خطر يهدد اقتصاد منطقة اليورو، في حين تذكرهم الفوضى السياسية في فرنسا حاليا بأزمة الديون السيادية التي تعرضت لها أوروبا في العقد الماضي.

وفي الشهر الماضي، أعلن البنك المركزي الأوروبي تخفيض أسعار الفائدة في منطقة اليورو حيث تم تخفيض سعر الفائدة على ودائع البنوك التجارية لدى البنك المركزي بمقدار 25ر0 نقطة مئوية ليصل إلى 75ر3%، بينما انخفض سعر الفائدة على الأموال الجديدة التي تحصل عليها مؤسسات الائتمان من البنك المركزي الأوروبي من 50ر4% إلى 25ر4%.

جاء قرار مجلس محافظي البنك اليوم لينهي دورة رفع أسعار الفائدة في منطقة اليورو التي بدأت في يوليو 2022.

 ودافعت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد عن القرار الأخير للبنك بخفض أسعار الفائدة، وخففت من التوقعات بشأن إجراء المزيد من التخفيضات.

وقالت لاغارد، في مقابلة مشتركة مع عدة صحف اقتصادية أوروبية إن البنك لا يزال يفترض أن هدف التضخم البالغ 2 % على المدى المتوسط يمكن تحقيقه العام المقبل.

Email