ماسك يتهم المفوضية الأوروبية بعرض صفقة سرية تقيد حرية التعبير

أكد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك منصة «اكس» (تويتر سابقاً)، أن المفوضية الأوروبية عرضت على المنصة اتفاقاً سرياً غير قانوني، لفرض رقابة على حرية التعبير دون إخبار أي شخص، مدعياً أن الشركة لم تقبل هذا الأمر، على عكس المنصات الأخرى التي لم يذكر اسمها.

جاء ذلك رداً على اتهام المفوضية الأوروبية، منصة إكس بانتهاك قواعد الاتحاد الأوروبي للمحتوى المنشور عبر الإنترنت. وقالت المفوضية إن نظام العلامة الزرقاء الذي تتبناه الشركة يخدع المستخدمين.

وأبدت المنصة اعتراضها على تقييم الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بامتثالها لقانون الخدمات الرقمية، بينما هدد إيلون ماسك باللجوء إلى القضاء.

وقال ماسك على إكس: «نتطلع لخوض معركة علنية للغاية في المحكمة، حتى تتمكن الشعوب الأوروبية من معرفة الحقيقة».

ويشير تصريح إيلون ماسك إلى أن «المنصات الأخرى قبلت هذه الصفقة. لكن إكس لم تقبل».

وقد تؤدي هذه الاتهامات إلى فرض غرامة كبيرة على المنصة وتغييرات كبيرة في طريقة عملها، بحسب وكالة رويترز.

والاتهامات هي الأولى التي تصدر بموجب قانون الخدمات الرقمية، وتأتي بعد تحقيق استمر سبعة أشهر.

وتلزم القواعد الجديدة المنصات الإلكترونية ومحركات البحث الكبيرة، ببذل الجهود من أجل معالجة المحتوى غير القانوني، والمخاطر المهددة للأمن العام.

وقالت المفوضية الأوروبية: إن حسابات إكس التي تحمل علامة الاختيار الزرقاء لا تتوافق مع ممارسات الصناعة، ولها تأثير سلبي على قدرة المستخدمين على اتخاذ قرارات حرة ومستنيرة، حول موثوقية الحسابات التي يتفاعلون معها.

من جهة أخرى، تواصل منصة إكس تطوير خاصية التصويت السلبي التي ستستخدمها لتحسين كيفية ترتيب الردود على المشاركات. ورغم أن شركة إكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك لم تعلن رسمياً خططها، تشير المؤشرات الأخيرة التي تم رصدها إلى أن خاصية التصويت السلبي يمكن أن تشبه فعلياً زر «أغضبني» بدلاً من رمز التصويت السلبي الموجود في موقع التواصل ريدإت.

وأشار موقع تك كرانش المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أنه تم رصد شفرة مرجعية للخاصية الجديدة في إصدار إكس لنظام التشغيل آي.أو.إس، تظهر أن الزر سيكون على شكل «قلب محطم» إلى جانب شكل القلب الذي يشير لخيار «أعجبني» باعتبارها مرجعية مباشرة لخاصية التصويت السلبي.

يذكر أن شركة تويتر كما كانت تعرف قبل استحواذ إيلون ماسك عليها، اختبرت في عام 2021 خاصية التصويت السلبي. في تلك التجربة السابقة كانت تويتر تدرس إضافة زري تصويت إيجابي وتصويت سلبي مع كل المشاركات. ولكن في الاختبار الجديد تعتزم المنصة إضافة زر للتصويت السلبي فقط للمساعدة في عرض الردود التي تحصل على أكبر عدد من تصويتات الإعجاب في الجزء العلوي من سلسلة الردود، وترحيل الردود التي تحظى بإعجابات أقل إلى الجزء الأسفل.

وأشار موقع تك كرانش إلى أن الخاصية الجديدة يمكن أن تمنع المستخدمين من نشر محتوى يستهدف بشكل خاص إثارة غضب الناس .