متداولون في بورصة نيويورك - أ ف ب

معاناة أسهم التكنولوجيا تتواصل.. فهل تشهد موجة تصحيح؟

انخفض مؤشر ناسداك لليوم الثاني، أمس، إذ واصلت أسهم التكنولوجيا معاناتها، حيث ينظر المستثمرون الآن إلى هذه الأسهم على أنها موجة التصحيح التي طال انتظارها.

ويقوم المستثمرون بتقييم تقرير الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا في الربع الثاني والذي أظهر نمو الاقتصاد بنسبة 2.8 %، وهو أكثر بكثير من المتوقع. حيث كان الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع داو جونز توقعوا نمواً بنسبة 2.1 %. وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 25.24 نقطة، أو 0.06 % ، إلى 39828.63 نقطة.

وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 1.57 نقطة، أو 0.5 % ، وواصل المؤشر ناسداك المجمع التراجع، وانخفض بواقع 250 نقطة أو 1.5 %. واستمرت معاناة أسهم التكنولوجيا، حيث تراجع سهم انفيديا بنسبة 6 %، وتراجع سهم أبل 1.5 %، وانخفض سهم مايكروسوفت 1.8 %، وأمازون 1.5 %.

وانخفض سهم فورد موتور بنسبة 16 % بعد أن جاءت أرباح الشركة في الربع الثاني أقل بكثير مما توقعه المحللون.

تريليون دولار خسائر

وشهد مؤشر شهد إس آند بي، الأربعاء، أسوأ يوم له منذ ديسمبر 2022، حيث انحفض بنسبة 2.3 % نتيجة لبيع حاد في أسهم التكنولوجيا الكبرى.

وبلغت قيمة خسائر مؤشر ناسداك، الذي يقيس شركات التكنولوجيا بشكل رئيسي نحو تريليون دولار من قيمته السوقية في جلسة واحدة ، أول من أمس، بحسب بيانات بلومبرغ.

أوروبا

وفي أوروبا تراجعت الأسهم، متأثرة بسلسلة من أرباح الشركات المخيبة للتوقعات، في حين قوض تراجع أسهم التكنولوجيا العالمية المعنويات.

وخلال التداولات، انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1 % إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين، وسجل قطاع الإعلام أكبر تراجع بين القطاعات بخسارة 4.6 %.

ونزل سهم يونيفرسال ميوزك جروب 26 % بعد إعلان الشركة عن تباطؤ قطاع الاشتراكات والبث المباشر في الربع الثاني.

وخسر قطاع التكنولوجيا 2.7 % بسبب عمليات بيع مكثفة في أسهم التكنولوجيا الأمريكية الليلة قبل الماضية، مما أدى إلى هبوط المؤشر ناسداك نحو 4 % في أسوأ انخفاض له في يوم واحد منذ عام 2022.

وفقد قطاع السيارات 2.6 % ، متأثراً بتراجع 9.2 % لسهم ستيلانتس بعد أن حققت شركة صناعة السيارات نتائج أسوأ من المتوقع في النصف الأول.

كما أسهم هبوط سهم رينو 8 % في تراجع المؤشر بعد أن خفضت حليفتها نيسان موتور توقعاتها للعام بأكمله بعد أن محت خسائر الربع الثاني مكاسب الربع الأول.

وانخفض سهم نستله 3.7 % بعد أن أعلنت شركة الصناعات الغذائية نمو مبيعات النصف الأول أقل من توقعات المحللين وخفضت توقعات نمو المبيعات العضوية للعام بأكمله.

وهوى سهم كيرينج 8 % بعد أن أعلنت مجموعة السلع الفاخرة الفرنسية عن انخفاض أكبر من المتوقع في مبيعات الربع الثاني وتوقعت استمرار ضعف الأداء في النصف الثاني من العام.

وعلى الجانب الآخر، قفز سهم يونيليفر 7 % بعد أن حققت الشركة أرباحاً أعلى من المتوقع في النصف الأول.

اليابان

أغلق المؤشر نيكاي الياباني عند أدنى مستوى في ثلاثة أشهر وسجل أكبر انخفاض يومي له في ثلاث سنوات، مع تراجع معنويات المستثمرين بفعل ارتفاع الين مقابل العملات الرئيسية.

وهبط المؤشر نيكاي 3.28 % إلى أدنى مستوى إغلاق منذ 25 أبريل عند 37869.51 نقطة.

ويواصل المؤشر خسائره للجلسة السابعة على التوالي، وهي أطول سلسلة تراجع منذ أكتوبر، وسجل أكبر انخفاض يومي له منذ يونيو 2021.

وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.98 % إلى 2709.86 نقاط. وارتفع الين إلى أقوى مستوياته مقابل الدولار في شهرين ونصف الشهر، متجاوزاً أعلى مستوياته في أشهر عدة مقابل العملات الأخرى قبيل اجتماع بنك اليابان (البنك المركزي الياباني) المقرر الأسبوع المقبل.

ومن شأن قوة الين أن تضر بأسهم شركات التصدير لأن ارتفاع الين يقلل من قيمة الأرباح القادمة بالعملات الأجنبية عندما تحولها الشركات إلى اليابان.

وخسر سهم مجموعة سوفت بنك التي تستثمر في قطاع التكنولوجيا 9.39 %، ليدفع المؤشر نيكاي إلى أدنى مستوياته، فيما تراجعت أسهم الشركات المعنية بصناعة الرقائق، إذ هبط سهم طوكيو إلكترون 4.82 % وأدفانتست 6.04 %.

وتراجع سهم رينيساس إلكترونيكس 13.62 % بعد أن أعلنت الشركة المصنعة للرقائق عن انخفاض صافي أرباحها بنسبة 29 % في ستة أشهر حتى يونيو. وانخفض سهم موتور 6.98 % بعد أن خسرت الشركة المصنعة للسيارات أرباح الربع الأول بالكامل تقريباً وخفضت توقعاتها السنوية. وارتفعت أسهم شركات المواد الغذائية، إذ صعد سهم شركة سابورو القابضة 3.23 % ليصبح الأفضل أداءً على المؤشر نيكاي.