خفض بنك إنجلترا معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من أعلى مستوى في 16 عاماً إلى 5% يتماشى مع توقعات السوق، حيث يعد هذا التخفيض الأول منذ أكثر من 4 سنوات.
ويضع البنك المركزي هدفاً للتضخم عند 2%، وفق لجنة السياسات المالية في بيان عقب تخفيض الفائدة، اليوم.
وفي حين توقعت اللجنة أن يستمر انخفاض التضخم العام أشارت إلى إمكانية حدوث ركود هامشي في الاقتصاد مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي إلى ما دون المستوى المرتقب، وتباطؤ سوق العمل بشكل أكبر.
وأكد البيان أن مؤشر أسعار المستهلكين على مدار فترة الإثني عشر شهراً المنتهيين في مايو ويونيو كان عند المستهدف.
من جانبه قال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي: «إن البنك بحاجة إلى التأكد من أن التضخم لا يزال منخفضاً، والتأكد من عدم خفض الفائدة بشكل سريع أو بأكثر من اللازم»،
فيما توقع البنك أن يرتفع معدل التضخم إلى 2.75% في الربع الأخير من العام الجاري، نتيجة تلاشي تأثير التراجع الحاد لأسعار الطاقة قبل أن يعود إلى المستهدف البالغ 2% في بداية 2026، ثم ينخفض إلى ما دون ذلك في وقت لاحق.
وعلى الرغم أن تضخم الخدمات جاء أعلى من التوقعات في يونيو إلا أن بنك إنجلترا أرجع ذلك إلى المكونات المتقلبة،
فيما تشير توقعات بنك إنجلترا إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة بحوالي 1.25% في العام الجاري وهو مستوى أعلى من التقديرات السابقة البالغة 0.5%،
أما عن معدل البطالة فيرى البنك المركزي في بريطانيا أنه سيرتفع قليلاً، إذ لا يزال معدل الفائدة المرتفع يواصل التأثير على النمو.
في الوقت نفسه أقر بنك إنجلترا بأن تكون الضغوط التضخمية أكثر استمرارية وتبقي التضخم فوق المستهدف لفترة أطول من التوقعات.