أدت الكوارث الطبيعية إلى زيادة كبيرة في خسائر شركات التأمين خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من السنوات الأخيرة.
وقال معهد الأبحاث التابع لشركة إعادة التأمين السويسرية (سويس ري) اليوم الأربعاء إن خسائر شركات التأمين حول العالم خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 60 مليار دولار، وهو ما يزيد بنسبة 62% عن متوسط الخسائر في النصف الأول من العام خلال السنوات العشر الماضية.
وكانت الخسائر الناجمة عن العواصف الرعدية القوية بشكل خاص كبيرة بزيادة نسبتها 87% سنوياً. وغالباً مع تكون هذه العواصف مصحوبة برياح قوية وأمطار غزيرة أو حتى أعاصير. وشكلت الخسائر الناجمة عن العواصف الرعدية في الولايات المتحدة بمفردها نحو 70% من إجمالي خسائر شركات التأمين في العالم.
ولا يعني هذا أن العواصف في الولايات أقوى من غيرها في العالم، ولكن لأن أعداد المباني ومنشآت البنية التحتية المغطاة تأمينيا في الولايات المتحدة أعلى من غيرها في العالم.
علاوة على ذلك فإن العقارات في الولايات المتحدة أغلى منها في أي مكان آخر، كما أن تكاليف التشييد ارتفعت بشدة بسبب التضخم المرتفع. كما شهدت الولايات المتحدة زيادة في العقارات المؤمن عليها والمعرضة للأخطار.
يذكر أن سويس ري ثاني أكبر شركة إعادة تأمين بعد ميونيخ ري الألمانية. وأوصت الشركة بضخ المزيد من الاستثمارات للحماية من الفيضانات وتشديد القواعد المنظمة لأعمال البناء لزيادة حماية المنازل من العواصف الشديدة.