ارتفعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت، أمس، مدعومة ببيانات سوق العمل التي جاءت أفضل من المتوقع وساعدت في تهدئة مخاوف من تباطؤ في أكبر اقتصاد في العالم.

وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 550 نقطة، أو 1.46 % ، وارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 100 نقطة، أو 1.9 % ، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 360 نقطة، أو 2.2 %.

ارتفعت أسهم شركة الأدوية العملاقة إيلي ليلي بنحو 9 % بعد نشر أرباح أفضل من المتوقع ورفع توقعاتها للعام بأكمله.كما ارتفعت أسهم التكنولوجيا بقيادة إنفيديا الذي زاد 4 % وسهم آبل بنسبة 1 % وسهم أمازون بنسبة 1.4 %، وتسلا 3.7 %.

وجاءت أحدث مطالبات البطالة الأسبوعية أقل من التوقعات، مما ساعد في تهدئة بعض المخاوف الأخيرة بشأن قوة سوق العمل.

أفادت وزارة العمل الأمريكية أن عدد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة لأول مرة بلغ 233 ألفاً الأسبوع الماضي، بانخفاض 17 ألفاً عن الأسبوع السابق وأقل من تقديرات داو جونز البالغة 240 ألفاً.

وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 3.99 % بعد بيانات طلبات البطالة، وهو المستوى الذي شوهد قبل تقرير الوظائف المخيب للآمال في يوليو والذي تسبب في اهتزاز الأسواق.

الأوروبية

وتباين أداء الأسهم الأوروبية أمس، في انعكاس للهبوط في الأسواق الآسيوية، إذ ضغطت خسائر أسهم التكنولوجيا على المؤشر القياسي، إلا أن سلسلة من النتائج الإيجابية للشركات حدت من الخسائر.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 % وداكس الألماني 0.40 %، فيما تراجع فوتسي البريطاني 1 % وكاك الفرنسي 1.12 %.

وتكبد مؤشر قطاع المواد الأولية أكبر الخسائر بين القطاعات، إذ انخفض 1.5 % مع تراجع أسعار النحاس بسبب ارتفاع المخزونات وتوقعات سلبية للنمو العالمي.

وتراجع مؤشر قطاع التكنولوجيا 1.3 % مقتفياً أثر أسهم التكنولوجيا الآسيوية. وصعد سهم أليانز 1 % بعد أن أعلنت الشركة عن ارتفاع صافي الربح في الربع الثاني 7.5 % بما يفوق التوقعات، وقالت إنها في طريقها لتحقيق هدفها للعام بأكمله.

كما ارتفع سهم دويتشه تيليكوم 1.3 % بعد أن أعلنت شركة الاتصالات عن زيادة 7.8 % في أرباحها الأساسية للربع الثاني، بما يتماشى مع توقعات أجمع عليها المحللون.

وهبط سهم زيوريخ للتأمين 3.3 % على الرغم من تجاوز أرباح شركة التأمين الألمانية التوقعات.

وقفز سهم بيزلي 10.2 % بعد أن حدثت شركة التأمين البريطانية توقعاتها للنسبة المجمعة لأرباح عام 2024 بعد أن زادت أرباحها قبل احتساب الضرائب في النصف الأول إلى المثلين تقريباً لتصل إلى 728.9 مليون دولار.

اليابانية

في غضون ذلك، واجهت الأسهم اليابانية ضغوطاً جديدة، إذ اقتفت أسهم الرقائق أثر وول ستريت التي انخفضت الليلة الماضية ووسط مزيد من التفاصيل من بنك اليابان تشير إلى مزيد من التشديد في السياسة النقدية.
وانخفض المؤشر نيكاي 0.74 % ليغلق عند 34831.15 نقطة، وتراجع خلال الجلسة 2.5 % ثم ارتفع 0.8 % .

وبعد الهبوط 12.4 % يوم الاثنين والارتفاع يوم الثلاثاء، تراجع المؤشر نحو 20 % من أعلى مستوياته في يوليو فوق 42 ألف نقطة.

وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.11 % إلى 2461.7 نقطة. وفي وقت سابق من الجلسة، كشفت تفاصيل من بنك اليابان الميل إلى مزيد من التشديد في السياسة النقدية مع إعلان البنك لمحضر اجتماعه في يوليو.
ودفعت التقلبات وزير المالية إلى القول إن السلطات تراقب عن كثب تطورات سوق الأسهم، لكنها غير مستعدة للتدخل.

وبالنسبة للأسهم الفردية، تراجع سهم شركة طوكيو إلكترون المتخصصة في معدات تصنيع الرقائق 0.4 % في حين قفز سهم نظيرتها ليزرتك 22.6 % ، ليكون أكبر الداعمين للمؤشر نيكاي، بعد أن قالت الشركة إن صافي ربحها السنوي من المرجح أن يرتفع 25 %.

فيما تراجع سهم أدفانتست لتصنيع معدات اختبار الرقائق 4 % . وقفز سهم نيتوري هولدينجز ثمانية بالمئة بعد أن قالت شركة بيع منتجات الديكور المنزلي إن أرباحها المتكررة الربع سنوية ارتفعت 7.5 %.

وزاد سهم فوجي سوفت 20 % مرتفعاً لحد التداول اليومي بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن صندوق الاستثمار الأمريكي كيه.كيه.آر اند كو يخطط لمساعدة الشركة العاملة في مجال تطوير البرمجيات في التحول إلى شركة خاصة بموجب عملية شراء إدارية بقيمة حوالي 600 مليار ين (4.09 مليارات دولار).