الأنظار على محضر اجتماع «الاحتياطي الأمريكي»
مستثمرو الأسهم العالمية يرفعون شعار «عدم المخاطرة»
لم تشهد مؤشرات وول ستريت الرئيسة تغيرات كبيرة، أمس، إذ أحجم المستثمرون عن المخاطرة قبيل نشر محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وخطاب رئيس المجلس جيروم باول في جاكسون هول في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
جاء ذلك بعدما شهدت أسواق الأسهم تقلبات حادة مع سعي المستثمرين جاهدين لمواصلة البناء على مسيرة التعافي. وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 22.0 نقطة بما يعادل 0.05 بالمئة إلى 40874.52 نقطة. وسجل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 متراجعاً 5.4 نقاط أو ما يعادل 0.10 بالمئة إلى 5602.88 نقطة. ونزل المؤشر ناسداك المجمع 27.7 نقطة أو 0.15 بالمئة إلى 17849.087 نقطة.
وتترقب الأسواق تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول يوم الجمعة في جاكسون هول بحثاً عن إشارات حول مسار أسعار الفائدة، وقال سام ستوفال، كبير استراتيجيي الاستثمار في CFRA Research: يريد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الإشارة إلى أنهم «على قمة المنحنى - وليسوا خلفه».
أسهم أوروبية
لم تشهد الأسهم الأوروبية تغيراً كبيراً، في ظل إحجام المتعاملين عن الدخول في رهانات كبيرة قبيل بيانات رئيسة من منطقة اليورو، بينما سجل قطاع الطاقة أكبر الخسائر بعد انخفاض أسعار النفط العالمية.وخلال التداولات، استقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 514.87 نقطة مرتفعاً بنسبة 0.21% بعد أن لامس أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع في جلسة الإثنين.
كما ارتفع داكس الألماني 0.37% وكاك الفرنسي 0.26%، فيما انخفض فوتسي البريطاني 0.35%. وسجل قطاع النفط والغاز أكبر الخسائر على المؤشر القياسي بنزوله نحو واحد بالمئة مع انخفاض أسعار النفط الخام وسط تراجع المخاطر الجيوسياسية وضعف الطلب من الصين.
وارتفعت أسهم التكنولوجيا 0.6 بالمئة بقيادة مكاسب سهم إيه.إس.إم.إل هولدينجز بواقع 1.3 بالمئة.وتترقب الأسواق بيانات أسعار المستهلكين في منطقة اليورو والتي من المقرر أن تصدر في 0900 بتوقيت جرينتش.وانخفضت أسعار المنتجين الألمان 0.8 بالمئة على أساس سنوي في يوليو، بما يتماشى مع التوقعات. وارتفع المؤشر داكس الألماني 0.2 بالمئة.
ولم يطرأ تغير يذكر على المؤشر القياسي السويدي قبيل قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.وعلى صعيد الشركات، ارتفع سهم يوسك بنك 2.1 بالمئة بعد أن أعلن البنك الدنماركي عن نتائج النصف الأول من العام.
ارتفاع «اليابانية»
اختتم المؤشر نيكاي الياباني جلسة على ارتفاع في ظل موجة صعود واسعة النطاق، بدعم من تراجع الين ومكاسب أسهم التكنولوجيا، إذ استمرت التوقعات الاقتصادية الأمريكية المشجعة في دعم شهية المخاطرة عالمياً.وارتفع المؤشر نيكاي بأكثر من اثنين بالمئة خلال الجلسة قبل أن ينهي التعاملات مرتفعاً 1.8 بالمئة عند 38062.92 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ الأول من أغسطس.
وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.1 بالمئة إلى 2670.54 نقطة. وصعد سهم مجموعة سوفت بنك، التي تركز على الذكاء الاصطناعي، 3.1 بالمئة، في حين ارتفع سهم طوكيو إلكترون وأدفانتست المرتبطة بالرقائق 1.6 بالمئة و2.1 بالمئة على الترتيب. وزاد سهم تي.دي.كيه كورب 1.3 بالمئة.
وتتداول العملة اليابانية قرب 147.29 يناً للدولار في أحدث تعاملات، ما دعم شركة تويوتا موتور، التي كسبت ما يزيد على واحد بالمئة، وغيرها من الأسهم المرتبطة بالتصدير.ومن أصل 225 شركة مدرجة على المؤشر نيكاي، ارتفعت 204 أسهم وتراجع 20 سهماً. ولم يتم التداول على سهم واحد.
وعلى صعيد الشركات، قفز سهم فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو 3.6 بالمئة ليكون أكبر الداعمين للمؤشر نيكاي. وهوى سهم سيفن اند آي هولدينجز بأكثر من عشرة بالمئة، لتفقد الشركة بعض مكاسبها الإثنين التي حققتها في أعقاب تلقيها عرض استحواذ من شركة أليمنتاسيون كوس - تار الكندية.
