اجتمع عشرات القادة الأفارقة في بكين، اليوم الخميس، لحضور قمة تسلط الضوء على نفوذ الصين المتنامي في القارة التي تأمل أن تكون حليفا رئيسيا لها في التصدي للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة.

واقترح الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على الزعماء الافارقة المجتمعين تعزيز العلاقات مع جميع الدول الأفريقية التي تربطها علاقات دبلوماسية بالصين إلى "المستوى الاستراتيجي".

وقال شي خلال حفل افتتاح منتدى التعاون الصيني الأفريقي "ساد بيننا التفاهم والدعم دائما، وضربنا مثالا لنوع جديد من العلاقات الدولية".

وأصبحت الصين لاعبا رئيسا في أفريقيا منذ تأسيس المنتدى عام 2000، واستثمرت شركاتها بكثافة في مجال التعدين للحصول على الموارد التي يحتاجها قطاع الصناعة الضخم لديها، وقدمت بنوك تنموية صينية قروضا لبناء سكك حديد وطرق وبنى تحتية أخرى بأنحاء القارة في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، التي أطلقها شي.

كما أصبحت الصين أكبر شريك تجاري ثنائي لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لكنها تصدر إلى القارة أكثر مما تستورد.

وفي محاولة جزئية لتقليص العجز التجاري لديهم، يسعى القادة الأفارقة للحصول على مساعدة الصين من أجل توسيع نطاق صادراتهم الزراعية ودفع اقتصاداتهم للاعتماد على الصناعة.

وقال شي إن الصين مستعدة لتعميق التعاون في قطاعات الصناعة والزراعة والبنية التحتية وغيرها، وفتح سوقها بشكل أكبر جزئيا من خلال إلغاء التعريفات الجمركية على المنتجات القادمة من أفقر دول العالم، ومن بينها 33 دولة أفريقية.

تجاوزت العلاقات مجالي التجارة والاستثمار بين الجانبين لتتخذ طابعا سياسيا حيث تسعى الصين إلى جذب حلفاء في أفريقيا وقارات أخرى في العالم النامي لمنافسة الولايات المتحدة وتحديد المعايير التي تحكم الاقتصاد العالمي وكيفية تفاعل الدول مع بعضها البعض.