سجلت عمليات التسريح من العمل في الولايات المتحدة خلال أغسطس الماضي أعلى مستوياتها، منذ 5 أشهر بأكثر من 75 ألف وظيفة مفقودة. تعكس هذه الزيادة الكبيرة حالة من عدم اليقين الاقتصادي وتباطؤاً في سوق العمل، وفقاً لتقرير حديث صادر عن شركة «تشالنجر، غراي آند كريسماس» المتخصصة في استشارات التوظيف.

وشهدت عدد عمليات التسريح قفزة كبيرة بنسبة 193 % في أغسطس الماضي مقارنة بالشهر السابق، مسجلة أعلى مستوى شهري منذ مارس الماضي.

وباستثناء عام 2020 شهد أغسطس الماضي أعلى مستوى من التسريحات منذ أغسطس 2009، عندما بلغ عدد الوظائف المفقودة 76456 وظيفة. وسجلت حتى الآن 536421 عملية تسريح هذا العام، بانخفاض قدره 3.7 % مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023. وسجل قطاع التكنولوجيا أكبر عدد من التسريحات في أغسطس، كما كان الحال طوال العام، إذ استغنت الشركات عن 39563 موظفاً.

واستغنت شركات تكنولوجية- مثل سيسكو، وإنتل، وسكيل إيه آي، وإنفينيون، وشركات أخرى- عن عدد من الموظفين الشهر الماضي. وحل قطاع التعليم ثانياً من حيث عدد التسريحات هذا العام، إذ سجل 25396 عملية تسريح، بزيادة 222 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وجاء بعده قطاع الترفيه والضيافة، الذي شهد 21686 وظيفة مفقودة في عام 2024، ثم قطاع التصنيع الصناعي، الذي سجل 17828 عملية تسريح حتى أغسطس الماضي. وتخطط الشركات لتوظيف 80 ألف موظف هذا العام، بانخفاض 41 % مقارنة بـ135980 وظيفة أعلن عنها حتى أغسطس من العام الماضي.