أعلنت شركة بوينغ أنها تهدف إلى إنهاء الإضراب الذي يقوده أكبر اتحاد عمالي لديها من خلال تقديم عرض مُحسّن، يشمل زيادة في الرواتب بنسبة 30% واستعادة مدفوعات المكافآت السنوية التي كان من المقرر إلغاؤها.
وقالت الشركة: "لقد قمنا بإجراء تحسينات كبيرة لتوفير المزيد من المال في المجالات الرئيسية"، ووصفت العرض الجديد المقدّم للفنيين الميكانيكيين بأنه "أفضل عرض عقد، وهو الأخير".
وأفادت بوينغ بأن العمال أمامهم حتى منتصف ليل الجمعة لقبول العرض.
وبدأ اتحاد عمال الآلات، الذي يضم حوالي 33 ألف موظف، وهو أكبر اتحاد عمالي لدى بوينج، الإضراب في 13 سبتمبر بعد أن رفض 95% من أعضائه العرض السابق للشركة الذي تضمن عقدا لمدة أربع سنوات.
كان العقد المرفوض قد تضمن زيادة في الأجور بنسبة 25% على مدى أربع سنوات، فيما طالب العمال بزيادة قدرها 40%.
ويؤثر الإضراب على إنتاج بوينغ حول مدينة سياتل في شمال غرب الولايات المتحدة، حيث يتم تصنيع طرازات مثل 737 الأكثر مبيعا و777 للطيران طويل المدى. وكانت بوينج بالفعل متأخرة في تسليم طراز 737 للعديد من شركات الطيران.
وتواجه بوينغ، المنافسة لشركة إيرباص، أزمة بعد سلسلة من الحوادث.
وفي أعقاب حادثة وقعت في يناير، حيث تمزق جزء من جسم طائرة بوينغ جديدة تقريبا بعد إقلاعها بقليل، تم منع الشركة من توسيع إنتاج سلسلة 737 في الوقت الحالي.
وردت بوينغ على الإضراب باتخاذ عدد من الإجراءات، من بينها تجميد التوظيف. بالإضافة إلى ذلك، يتم إيقاف بعض الموظفين مؤقتا وتقليص الرحلات التجارية إلى الضروريات القصوى فقط.
وكان آخر إضراب قد قاده الاتحاد في عام 2008 واستمر لمدة 57 يوما، وكلف الشركة نحو ملياري دولار، وفقا لما ذكره المحللون.