أكد راشد علي الأنصاري، الرئيس التنفيذي لمجموعة الأنصاري للخدمات المالية، أن الدرهم يحافظ على ثباته بدعم الاقتصاد الوطني القوي، في ظل تراجع عملات دول إقليمية كبرى أمام العملة الإماراتية، مثل اليوان الصيني، والليرة التركية، والجنيه المصري، والروبية الباكستانية.
وأشار الأنصاري، إلى أن الدولار يتصدر قائمة العملات الأكثر تداولاً في فروع المجموعة حالياً، يليه اليورو، والريال السعودي، والجنيه الإسترليني، مضيفاً: «نتوقع استمرار الإقبال الكبير على هذه العملات خلال الفترة المقبلة، التي تعد من أكثر فترات العام نشاطاً على صعيد صرف العملات الأجنبية».
وكشف راشد الأنصاري، عن سعي المجموعة لتوسيع شبكة فروعها في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وتوسيع محفظة منتجاتها وخدماتها الرقمية، رغم الاضطرابات الجيوسياسية التي تشهدها بعض المناطق، وتطمح لاستغلال الفرص التي تتيحها اقتصادات دول المنطقة، وتسهيل وصول العملاء إلى خدمات المجموعة المالية إقليمياً.
وفيما يلي نص الحوار بين راشد الأنصاري و«البيان»:
ما توقعاتكم لأسعار العملات في الربع الأخير من العام الجاري والربع الأول من العام المقبل، لاسيما في الدول العربية؟
سجل عدد من العملات تراجعاً في سعر الصرف مقابل الدرهم الإماراتي منذ بداية العام، ووفقاً لأسعار الصرف بتاريخ 30 أكتوبر 2023، سجلت الليرة التركية انخفاضاً بقيمة 51%، وانخفض سعر صرف الجنيه المصري بقيمة 24%، بينما شهدت الروبية الباكستانية انخفاضاً بنسبة 23%، فيما كانت الليرة السورية الأكثر تراجعاً بنسبة فاقت 102%.
كما انخفض الدينار العراقي 19.38%، واليوان الصيني 8.62%، والدرهم المغربي 1.95%، والدينار التونسي 1.93%، والدينار الجزائري 0.78%، والروبية الهندية 0.40%، والدينار الأردني 0.035%. وعلى صعيد الربع الأخير من العام الجاري والربع الأول من العام المقبل، لا يمكننا التنبؤ بما سيحدث، لكننا نعتقد أن سعر صرف الدرهم الإماراتي سيحافظ على ثباته، لاسيما مع وجود اقتصاد وطني قوي ومتين، واستراتيجيات مصرف الدولة المركزي التي تتميز بالكفاءة.
ما العملات الأكثر تداولاً في الإمارات؟
يتصدر الدولار قائمة العملات الأكثر إقبالاً للصرافة في فروع المجموعة حالياً، يليه اليورو، والريال السعودي والجنيه الإسترليني، نتوقع استمرار الإقبال الكبير على هذه العملات خلال الفترة المقبلة التي تعد من أكثر فترات العام نشاطاً على صعيد صرف العملات الأجنبية.
كيف تقيّمون إدراج مجموعة الأنصاري في سوق دبي المالي؟
شكّل إدراج المجموعة في سوق دبي المالي محطة متميزة في مسيرتنا، وخطوة استراتيجية في إطار رؤيتنا لترسيخ مكانة «الأنصاري للخدمات المالية»، بوصفها مجموعة رائدة في توفير الخدمات والحلول المالية المتكاملة داخل دولة الإمارات.
يصل الحد الأدنى لتوزيع الأرباح عن السهم، إلى 7.8%، إذ نعمل على توزيع 600 مليون درهم على مرحلتين، الأولى في أكتوبر، والثانية في أبريل.
ما هي استراتيجية النمو لمجموعة الأنصاري للخدمات المالية؟
تستند استراتيجية النمو إلى 6 ركائز أساسية، توسيع نطاق شبكة الفروع الفعلية للمجموعة في دولة الإمارات، إذ وصلت فروع المجموعة الآن إلى 250 فرعاً، مصحوباً بارتفاع نسبة التوطين في المجموعة إلى 14%.
وتتمثّل الركيزة الثانية في التوسع بأسواق أخرى عبر منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والاستفادة من إمكانات وشراكات Worldwide Cash Express لزيادة نطاق الحضور الدولي.
وتستند الركيزة الثالثة إلى مواصلة الاستثمار في توسيع محفظة المنتجات والخدمات الرقمية للمجموعة، والرابعة زيادة هوامش الربح من دون التأثير على القدرة التنافسية، فيما تتمثّل خماس الركائز في توسيع عرض القيمة في سوق تحويلات الشركات، وأخيراً توسيع عرض القيمة الخاص بها في سوق الحلول المتكاملة لإدارة النقد.
كيف تتعاملون مع ملف توسّع الفروع إقليمياً في ظل حالة الاضطراب التي يشهدها الاقتصاد العالمي؟
لا شك أن الاضطرابات الجيوسياسية التي تشهدها بعض المناطق تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، وتفرض حالة من عدم اليقين على المشهد المالي، وتؤثر على خطط واستراتيجيات الأعمال، ونطمح رغم هذه التحديات لمواصلة التوسع إقليمياً، نظراً للفرص والآفاق المتنامية التي تتيحها اقتصادات دول المنطقة، في ظل الاستراتيجيات والبرامج الطموحة التي ننفذها لتعزيز تنوّع ومرونة واستدامة الاقتصاد.
نسعى من خلال هذا التوجُّه لتعزيز حضور المجموعة إقليمياً، وإتاحة خدماتنا المالية المتكاملة على نطاق أوسع، وتسهيل وصول العملاء أفراداً ومؤسسات، إلى حلول مالية أكثر تنوعاً وشمولية، وبناءً عليه الإسهام في التنمية الاقتصادية المستدامة لدول المنطقة.
كيف تقيّمون عدد التحويلات في الأشهر الـ 6 الأولى من العام، وما توقعاتكم للفترة المتبقية من العام الجاري والعام المقبل؟
تعد دول الخليج الأعلى عالمياً في التحويلات المالية العالمية، بنسبة 25%، أما بالنسبة لهبوط عمليات التحويل لبعض الدول، فقد قابل ذلك تحويل الدرهم إلى دولار، وشهدنا إقبالاً على العملة الأمريكية للاحتفاظ بها.
سجلت المجموعة أداءً قوياً خلال النصف الأول من السنة المالية 2023، إذ ارتفع الدخل التشغيلي بنسبة 5% على أساس سنوي، ليصل إلى 578 مليون درهم، مدعوماً بزيادة 10.7% على أساس سنوي في إجمالي عدد المعاملات.
وجاءت الزيادة في عدد المعاملات مدفوعة بشكل رئيسي بالطلب القوي من شريحة أعمال الشركات، وفي ضوء الظروف الاقتصادية الموائمة للتوسع في دولة الإمارات، كما يعود ذلك أيضاً إلى الزيادة القوية في أعمال الأوراق النقدية، بما في ذلك البطاقات مسبقة الدفع، نتيجة ازدهار السياحة بالتزامن مع ذروة موسم العطلات.
نتوقع تواصل هذا المسار الإيجابي خلال الفترة المتبقية من العام الجاري في ضوء مجموعة من العوامل، على رأسها تنامي الأنشطة الاقتصادية في الدولة، لاسيما الخدمات المالية والتجارة، وتزايد أعداد القادمين إلى الدولة خلال موسم السياحة الشتوي.
شهدنا زيادة ملحوظة في الدخل التشغيلي لنظام حماية الأجور، ما الذي أدى لهذه الزيادة؟
شهدنا ارتفاعاً ملحوظاً في الإيرادات التشغيلية لحلول نظام حماية الأجور بنسبة وصلت إلى 18.5% في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، يرجع ذلك إلى تنامي عدد العملاء الجدد وزيادة عدد الأجور المدفوعة عبر فروعنا.
كيف تقيّمون أداء قنواتكم الرقمية؟
تواصل قنواتنا الرقمية استقطاب المزيد من العملاء، إذ سجلنا زيادة بواقع 31% في عدد المعاملات التي تمت عبر القنوات الرقمية لمختلف حلولنا وخدماتنا خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.