أكد سيف حميد الفلاسي الرئيس التنفيذي لمجموعة «إينوك»، أن المجموعة نجحت في توسيع نشاطها، حيث توجد حالياً في 60 سوقاً عالمياً، وتقدم حلولاً مبتكرة في قطاع الطاقة المستدامة والمتكاملة، لتلبية احتياجات عملائها.
وقال الفلاسي في حوار مع «البيان» إن المجموعة حققت إنجازات عديدة، تتماشى مع الجهود الشاملة التي تبذلها الإمارات لتنويع مصادر الطاقة للانتقال إلى نموذج للطاقة النظيفة، يُحتذى به على مستوى العالم خلال 2022، وأضاف: يبلغ عدد محطات خدمة «إينوك» في الإمارات 191 محطة، وفي السعودية 28 محطة خدمة. وفي ما يلي نص الحوار:
ما أبرز الإنجازات التي حققتها «إينوك» العام الماضي؟
خلال عام 2022، حققت المجموعة إنجازات عديدة، تتماشى مع الجهود الشاملة التي تبذلها الإمارات لتنويع مصادر الطاقة، للانتقال إلى نموذج للطاقة النظيفة، يحتذى به على مستوى العالم. وفي إطار هذه الجهود، وقّعنا مذكرة تفاهم مع شركة «آي إتش آي» اليابانية للصناعات الثقيلة، لدراسة إمكانية إنشاء سلسلة توريد الهيدروجين منخفض الكربون والأمونيا منخفضة الكربون في الإمارات. كما سجلت المجموعة بيئة عمل خالية من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بنسبة 100% على امتداد عملياتها وفي مقرها الرئيس، لتكمل بذلك إدارات الشركة التزامها الأصلي الذي تعهدت به في مارس 2020.
فقد تحولنا إلى عناصر أكثر استدامة مثل الأكياس الورقية والمصاصات الخشبية، ومبردات المياه مع زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام، وأغطية قابلة لإعادة التدوير. علاوة على ذلك، سجلت إدارات المجموعة تقليلاً جوهرياً في استهلاك الورق. وفي الفترة من 2017 إلى 2022، أدى تقليل استخدام الزجاجات البلاستيكية داخل إدارات الشركة بنسبة 86%، إلى انخفاض تقريبي بنسبة 85% في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وفي الوقت نفسه، تم تخفيض الإنفاق على الورق بنسبة 86%، ما أدى إلى خفض 80% من انبعاثات المجموعة للغازات المسببة للاحتباس الحراري خلال نفس الفترة.
وشكل عام 2022 علامة فارقة بالنسبة لـ «إينوك لينك»، حيث قمنا بتزويد أكثر من 85 مليون لتر من الوقود لعملاء الشركات، بزيادة قدرها 30% عن 2021. وشمل ذلك أكثر من مليون مركبة نشطة مملوكة للشركات في 2022، بما في ذلك شراكات قائمة مع شركات معروفة عالمياً، مثل «أرامكس» و«ترانس جارد».
وبشكل عام، حصلت «إينوك» العام الماضي على 22 جائزة من مؤسسات مرموقة، مثل مجلس السلامة البريطاني، وشركة «فاست»، وشرطة دبي، و«إيميجز ريتيل الشرق الأوسط»، وجمعية الأفكار البريطانية. كما كُرّمت المجموعة لجهودها والتزامها الراسخ بالارتقاء بممارسات ومعايير الاستدامة من بين 1000 شركة عالمية، من خلال الفوز بجائزة «الطاووس الذهبي للاستدامة» للعام الخامس على التوالي.
مسيرة قوية ما خطط المجموعة للتوسع؟
شهدت المجموعة مسيرة نمو قوية، امتدت على مدار 30 عاماً، إذ انتقلت من شركة تقليدية للنفط والغاز، إلى مسهم أساسي في قطاع الطاقة. وفي إطار سعيها للتكيف مع قطاع الطاقة دائم التطور، شهدت المجموعة تغييرات عديدة مفصلية، مستفيدة من تاريخها الحافل في السعي نحو التميز، وتعزيز القيمة عبر محفظة متنوعة وواسعة. وفي الوقت الحاضر، تسهم المجموعة بدور مهم وحيوي في التوسع المستمر، والتنويع الاقتصادي لدبي ودولة الإمارات، والمساهمة بنشاط في تحقيق الأهداف المحددة في استراتيجية الإمارات للطاقة 2050. وتجسد محطة الخدمة المستقبلية، التزامنا بمستقبل قطاع الطاقة، فقد ساهمت هذه المحطة المبتكرة بدور مهم في دعم الاحتياجات التشغيلية لأسطول مركبات إكسبو 2020، وتمثل نموذجاً عالمياً رائداً، يدمج مصادر الطاقة المختلفة، مع تسخير إمكانات الطاقة المتجددة. كما تعد هذه المحطة علامة بارزة، تمثل عصراً جديداً في القطاع. وحظيت المحطة منذ افتتاحها بالتقدير والإشادة على المستويين المحلي والعالمي، وحصلت على جوائز من عدد من المؤسسات المرموقة، لتصميمها المبتكر وميزاتها المستدامة.
5 ركائز ما الأولويات التي تركز عليها «إينوك» خلال الفترة المقبلة؟
في وقت سابق من هذا العام، أعلنت المجموعة بنجاح عن استراتيجيتنا بعيدة المدى للنمو، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الموثوقة والآمنة والمستدامة محلياً وعالمياً. وتستند الاستراتيجية على خمس ركائز أساسية، بما في ذلك «التطوير الاستباقي»، و«تكامل سلسة القيمة والنمو»، و«العميل أولاً»، و«حلول الطاقة المتنوعة»، و«تطوير الأصول»، للارتقاء بالمجموعة إلى صدارة مزودي أفضل الحلول العالمية في قطاع الطاقة المستدامة والمتكاملة. ونعتقد بأن تنفيذ الاستراتيجية سيكون بالتركيز على الكفاءات التشغيلية، والتعاون وتطبيق التقنيات الرقمية، وتقديم تجربة موحدة عبر سلسلة القيمة الخاصة بقطاع الطاقة.
استدامة
ما أبرز خططكم لتسهيل مبادرات الاستدامة؟
«إينوك شركة مملوكة بالكامل لحكومة دبي، وتكرس جهودها لدعم الإمارة خاصة، والدولة عامة على تحقيق التطلعات، وتتمثل إحدى الاستراتيجيات الرئيسة لتحقيق ذلك، من خلال الاستثمارات في المساعي المستدامة، التي تتماشى مع هدف الإمارات المتمثل في تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
ودعماً لاستضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، وقّعت «إينوك» مذكرة تفاهم خلال اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2023، مع هيئة كهرباء ومياه دبي، للتعاون في دراسة جدوى لإنشاء وتطوير وتشغيل مشروع تجريبي مشترك متكامل لاستخدام الهيدروجين في سائل النقل.
ما أهم الأسواق التي توجدون فيها؟
في الوقت الحاضر، تركز «إينوك» على تقديم حلول عالمية في قطاع الطاقة المستدامة والمتكاملة لإمداد الدولة، مع تلبية احتياجات عملائها في الوقت نفسه في أكثر من 60 سوقاً عالمياً، تعمل فيها المجموعة.
التحول الرقمي كيف تنظرون إلى الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في عمليات التصنيع؟
نركز بشكل كبير على مسيرتنا نحو تعزيز التحول الرقمي عبر كامل عملياتنا. وينصب تركيزنا الرئيس على الاستفادة من قدراتنا عبر سلسلة القيمة في مجال الطاقة لتحديد سبل وقنوات جديدة للنمو. وانطلاقاً من كوننا شركة وطنية رائدة، فإن استراتيجيتنا للنمو تركز بشدة على تعزيز أعمالنا وعملياتنا من خلال الرقمنة، علاوة على ذلك، نعتزم اعتماد أحدث التقنيات في أصولنا التشغيلية لرفع الكفاءة، وإضافة القيمة لمساهمينا. هنالك أيضاً خطط لتثقيف موظفينا الحاليين والجدد، حول أهمية الرقمنة، ودورها الحيوي في نمو المجموعة على مدار 15 - 20 عاماً القادمة.كم يقدر عدد محطات «إينوك» في الإمارات وخارجها؟
يبلغ عدد محطات خدمة المجموعة في الإمارات 191 محطة، وفي السعودية 28 محطة خدمة.
ما جهودكم لرفع نسبة التوطين في المجموعة؟ وكم تقدر نسبة الإماراتيين العاملين فيها؟
تحتل تنمية الكوادر الوطنية والتوطين مكانة عالية جداً ضمن جدول الأعمال الاستراتيجي للمجموعة، حيث يتم تحديد أهداف ومسؤوليات واضحة بشأن زيادة نسبة التوطين، والاحتفاظ بالكوادر المواطنة سنوياً، ويتم دمجها ضمن استراتيجية المجموعة، وبطاقات الأداء المتوازن لقياس وإدارة الأداء.
يضم فريق مجموعة «إينوك» ما يزيد على 12500 موظف، ينتمون إلى مجموعة متنوعة من الجنسيات والتخصصات والخبرات. ويشمل ذلك خبراء فنيين مهرة، يعملون على دفع جهود الاستكشاف والإنتاج، أو تحسين مرافق المعالجة، بالإضافة إلى خبراء التسويق المتمرسين، الذين يشاركون في عمليات التجارة والتعاون مع عملائنا الدوليين، جنباً إلى جنب مع موظفي محطات الخدمة، الذين يقدمون خدمة عملاء وفق أعلى المعايير العالمية.
وفي إطار استراتيجية «إينوك» للتوطين، حققت المجموعة بالفعل نسبة توطين بلغت 100% على مستوى الإدارة التنفيذية، و81% على مستوى الإدارة العليا، و51% بشكل عام.
وتدير المجموعة عدداً من المبادرات المصممة لدعم الموظفين الإماراتيين، وتشجيعهم على مواصلة العمل في قطاع النفط والغاز، بما في ذلك جوائز لتكريم الإنجازات النسائية في القطاع، مثل «جائزة المرأة في الطاقة»، وجوائز الجودة السنوية.