تعافٍ قوي في الطلب على السيارات بسوق الإمارات
أكد جاك أوبال، الرئيس والمدير التنفيذي لعمليات «جنرال موتورز» في أفريقيا والشرق الأوسط، أن سوق السيارات في الإمارات شهد تعافياً قوياً من ناحية الطلب بعد الانخفاض الذي حصل خلال فترة جائحة «كوفيد 19» والمعوقات التي شهدتها سلسلة التوريد ما بعد الجائحة. ووفقاً للتقارير، من المتوقع أن يسجل سوق الإمارات معدل نمو سنوياً مركباً كبيراً خلال الفترة الممتدة بين 2023 و2030.
وقال في تصريحات لـ«البيان»: حققت «جنرال موتورز الشرق الأوسط» خلال 2023 إنجازات جديدة في مبيعاتها ضمن مجمل العلامات التجارية، حيث تخطت المبيعات أرقاماً لم نرى مثلها منذ 2015، ولقد سجلنا في الإمارات زيادة بارزة بنسبة 20% مقارنة مع السنة التي سبقتها، وما دفع باتجاه تحقيق هذا هو النجاح المستدام للعلامات التجارية كافة، وبالنظر عن قرب إلى علاماتنا التجارية للسيارات، فقد سجلت «شفروليه» زيادة بلغت 21%، و«جي إم سي» نمواً نسبته 14%، كما كانت 2023 واحدة من أفضل السنوات بالنسبة لـ«كاديلاك» خلال العقد الماضي، مع زيادة سنوية بنسبة 29%، وقادت هذا النمو مركبة «كاديلاك إسكاليد».
وأضاف: بالتوازي مع هذا، شهدت تقنية «أونستار» نمواً سنوياً بارزاً بلغ 15% بعمليات التفعيل في كل من الإمارات والكويت مقارنة مع 2022، وتتميز «أونستار» بكونها تربط المركبة بالهاتف الذكي لتمكين الاستمتاع بتجربة سلسة، وتوفير حلول مميزة في مجال المعلومات والترفيه، وتقديم الدعم المرتبط بالسلامة بواسطة مستشاري «أونستار».
وحول رؤيته لمستقبل قطاع التنقل، قال: علينا أيضاً العمل بشكل تعاوني مع الحكومات والجهات الناظمة المحلية لضمان توافر البنى التحتية المناسبة بهدف استيعاب وصول مجموعتنا من المركبات الكهربائية الحديثة، ونحن نعي أن كل سوق سيعتمد نهجاً مختلفاً وفترة زمنية مختلفة فيما يخص حلول البنى التحتية لاستيعاب الطرح المكثف للمركبات الكهربائية.
وأكد أن البناء والحفاظ على بنية تحتية متصلة يمكن الاعتماد عليها لشحن المركبات الكهربائية هي عناصر تمكين أساسية ضمن هذا المجال، سواء أكان في المواقع العامة أم الخاصة، وعلى سبيل المثال، من الضروري إيلاء أهمية لموضوع ضبط قدرة الشحن والنظام الكهربائي القادر على دعم شحن المركبات، إضافة لهذا، يعتبر وجود هيئة حكومية تعنى بإدارة المعلومات من الشواحن المثبتة أمراً حيوياً لأجل المساعدة بتمكين المصادر المفتوحة والمنصات الرقمية الخاصة من الحصول على أدق وأحدث المعلومات حول أنظمتها، وذلك لما فيه من مصلحة للعميل، كما يتوجب على المنشآت الجديدة والقائمة حالياً، من مراكز تسوق ومشاريع سكنية وتجارية وغيرها، تركيب شواحن للمركبات الكهربائية في المناطق المخصصة للركن.
وحول مدى توافق مبادرات التنقل المستدام مع رؤية الإمارات، قال: نركز على توفير المجموعة الأوسع من المركبات الكهربائية التي تشمل تقنيات الاتصال الحديثة والمتطورة داخل المركبة، مع الإسهام بتطوير البنية التحتية للمركبات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة في الشرق الأوسط، إلى جانب توفير مركبات كهربائية لصالح العملاء، بحيث تتلاءم مع كل الاحتياجات والميزانيات، وهذه دلالة على كيفية عملنا لجعل رؤيتنا الخاصة بمستقبل التنقل واقعاً حقيقياً في الإمارات وبقية أنحاء المنطقة.
وأضاف: بعض الأمثلة على هذه الشراكات تشمل التعاون مع شبكة «اتصالات e&» للشحن الكهربائي خلال معرض «جيتكس غلوبال»، و«معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة – ويتيكس 2023»، والكشف عن «جي إم سي هامر EV» الكهربائية المذهلة، وتقديم لمحة أولى أمام العالم عن هذه المركبة القوية جداً.
وتابع: تماشياً مع طموحات الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050، وهدف الدولة لأن تكون نسبة 50% من كل المركبات التي تسير على الطرقات كهربائية بحلول 2030، فإننا ندفع بقوة باتجاه الوصول إلى مستقبل يصبح فيه التنقل المستدام جزءاً رئيسياً من الحياة اليومية.
