العضو المنتدب للشركة كريم الصباغ لـ«البيان»:

3.5 مليارات دولار قيمة سوقية متوقعة لـ«سبيس 42»

ت + ت - الحجم الطبيعي

من المتوقع أن تتجاوز القيمة السوقية لشركة «سبيس 42» 3.5 مليارات دولار، أي بحدود 13 مليار درهم، وذلك وفقاً للعضو المنتدب للشركة كريم الصباغ، الذي أشار إلى أن الشركة التي تتأسس من اندماج شركتي «بيانات» و«الياه سات» للفضاء يمكنها أن تصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، استناداً لعدة عوامل، منها الانسيابية إلى منطقة الشرق الأوسط والعديد من مناطق العالم الأخرى.

وأضاف في لقاء مع «البيان» ن الشركة الجديدة من شأنها تحقيق قيمة مضافة كبيرة، حيث بلغت الإيرادات المجمعة للشركتين 2.8 مليار درهم، وصافي الدخل بلغ 639 مليون درهم خلال العام الماضي، موضحاً أن الصفقة ستتم عن طريق مبادلة الأسهم بحصة، وسيمتلك مساهمو «بيانات» نحو 54% من الكيان المدمج، و46% كحصة لمساهمي «الياه سات».

وأشار إلى أن الدمج سيتيح للكيان الجديد الوصول إلى أسواق 150 دولة، أي نحو 80% من سكان العالم. وفيما يلي نص الحوار:

ما القيمة السوقية التقديرية للشركة بعد إتمام عملية الاندماج؟

عند اكتمال الاندماج من المتوقع أن تصبح «سبيس 42» واحدة من أكثر شركات الفضاء المدرجة في البورصة قيمة على مستوى العالم، مع إمكانات كبيرة لمزيد من النمو وبقيمة سوقية مجمعة توازي 3.5 مليارات دولار «نحو 13 مليار درهم»، وهو ما يوازي قيمة أسهم الشركتين عند موافقة مساهمي الشركتين على الاندماج لتأسيس الكيان الجديد.

كم يبلغ حجم الإيرادات المتوقعة لأنشطة الشركة الجديدة؟

بلغت الإيرادات المجمعة للشركتين خلال العام الماضي 2.8 مليار درهم، وصافي الدخل 639 مليون درهم، وهو ما يتوقع معه نتائج إيجابية خلال العام الجاري.

ما القطاعات والأنشطة التي ستعمل فيها الشركة الجديدة؟

يشهد قطاع الفضاء تطوراً سريعاً، لذلك نعمل على كل شيء بدءاً من تطوير حلول مبتكرة وتحويل نماذج الأعمال عبر القطاعات الصناعية المتنوعة، واستغلال القدرات التكنولوجية المتقدمة لاقتناص الفرص الناشئة ومواجهة التحديات التجارية. ويمكننا الاندماج الاستراتيجي من التوسع في أسواق وقطاعات جديدة تشمل الحلول الحكومية، وخدمات القطاع العام، والبنية التحتية الحيوية، وإدارة الأصول، والاتصالات، والتنقل الذكي ومبادرات الاستدامة.

كيف ستتم هيكلة الشركتين المدرجتين في الأسواق المالية بعد الاندماج؟

سيتم تنفيذ الصفقة بشكل مباشر عن طريق مبادلة الأسهم في الكيان الجديد، بحيث يمتلك مساهمو بيانات نحو 54% من الكيان المدمج، بينما سيمتلك مساهمو الياه سات نحو 46%.

ما أهم المشاريع المزمع تنفيذها خلال العام الجاري عقب إتمام الاندماج؟

سيسهم الاندماج في خلق تكامل يعزز من التوسع والاستثمار في قطاع تكنولوجيا الفضاء، وسنواصل عمليات إطلاق الأقمار الصناعية للاتصالات وتقديم الخدمات المتعلقة بها، بما في ذلك إطلاق القمر الصناعي «الثريا 4» في وقت لاحق من هذا العام، ويتم حالياً إنجاز الأمور التعاقدية الخاصة بقمري «الياه 4» و«الياه 5» المتوقع إطلاقهما في عامي 2027 و2028 على التوالي، كما سيعزز من الاستثمارات المستقبلية في أصول جمع البيانات، بما في ذلك تقنيات منصات أشباه الأقمار الصناعية عالية الارتفاع.

كيف ستسهم الشركة في تعزيز مكانة دولة الإمارات في قطاع التكنولوجيا المتقدمة والفضاء؟

سيعزز الاندماج نجاح الإمارات في قطاعي الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الفضاء بما يمكنها أن تصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031 استناداً لعدة عوامل، منها الانسيابية إلى منطقة الشرق الأوسط والعديد من مناطق العالم الأخرى مع الاستفادة الواضحة من خبرات شركة بيانات في الحلول الجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي ومكانة الياه سات بوصفها مزوداً رئيساً لحلول الأقمار الصناعية في دولة الإمارات، التي تمتلك شبكة أقمار صناعية عالمية.

ما عدد الأسواق الأجنبية التي ستعمل فيها الشركة؟ وكذلك ما عدد العملاء المستهدفين؟

تسعى «سبيس 42» للاستفادة من نقاط القوة والخبرات المجمعة لشركتي بيانات والياه سات لاستثمار الفرص على الصعيدين المحلي والدولي، وتغطي الياه سات بمفردها أسواق 150 دولة مع شريحة عملاء متاحة توازي 80% من سكان العالم، ما يضعها في موقع ممتاز لتوسيع أنشطتنا في الأسواق الدولية، وبذلك نسهم في تحويل المجتمعات وخلق قيمة لمختلف الأطراف المعنية. وسيلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في رؤيتنا لتطوير وابتكار منتجات وخدمات فضائية جديدة، وستستفيد «سبيس 42» من قوة الذكاء الاصطناعي منذ البدء لتأسيس منظومة فائقة الكفاءة وتقديم حلول شاملة ومتنوعة في مجالات الحلول الجيومكانية الذكية والاتصالات الفضائية.

ما إمكانية استخدام ذلك في توسيع الاستفادة من الخدمات والوصول إلى شرائح جديدة في السوق؟

تطويعنا لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم النظام وأتمتته سيخفض من التكاليف الكلية للمهام الفضائية وجعل الخدمات الفضائية أكثر سهولة واستدامة، حيث ستقلص بأكثر من 50% من الوقت اللازم لنشر تكنولوجيا القطاع، في المقابل سيساعدنا في طرح تطبيقات وحلول اتصالات وتكنولوجيا الفضاء بأسعار تنافسية ومناسبة لتحقيق تأثير اجتماعي واسع النطاق، والإسهام بشكل فعّال في تحسين الإنتاجية في المجتمعات والاقتصادات التي يخدمها الذكاء الاصطناعي من خلال نشر مشاريع التوائم الرقمية، مثل التصنيع المتسارع للأقمار الصناعية الصغيرة، والتوائم الرقمية لإدارة أنظمة الأصول المتعددة.

Email