نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات» لـ« البيان »:

«مجموعة الإمارات» توظف 15 ألفاً العام المالي الجاري

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عادل الرضا، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات» أن مجموعة «طيران الإمارات» تستهدف توظيف نحو 15000 موظف، خلال العام المالي الجاري، في دبي والمحطات الخارجية، لمواكبة خطتها التوسعية في مختلف الأسواق. وتعمل الناقلة حالياً على تنظيم حملات توظيف في 26 مدينة في 18 دولة هذا العام.

وقال الرضا، في حوار مع «البيان»: «إن عدم التزام الشركات المصنعة بالتسليمات، وفق الجداول الزمنية المتفق عليها تسبب في إعاقة الخطط التوسعية لطيران الإمارات، لذلك ستطالب طيران الإمارات بالتعويض الذي نصت عليه عقود الشراء، الأمر الذي يعتبر حقاً طبيعياً للناقلة».

وأضاف الرضا أن «طيران الإمارات» تنفق نحو 11 مليار درهم سنوياً على تكاليف الصيانة، بالإضافة إلى 9 مليارات درهم قيمة مخزون قطع الغيار والمحركات في هناجر «طيران الإمارات»، يضاف إليها 3 مليارات دولار (أكثر من 11 مليار درهم) تكلفة تحديث مقصورات الطائرات، وهذا كله لم يكن ضمن الصيانة الدورية في السنوات السابقة، وفيما يلي نص الحوار:

في ظل مواصلة الناقلة عملياتها التوسعية وافتتاح وجهات جديدة، هل تسير عمليات التوظيف بالتوازي مع توسع الناقلة؟ وهل هناك أرقام تقديرية عن عدد الموظفين الجدد منذ بداية العام الجاري؟ وما إجمالي ما تحتاج إليه مجموعة الإمارات من الكوادر البشرية خلال السنة المالية الجارية؟

بالتوازي مع العمليات التوسعية، التي تقوم بها طيران الإمارات من حيث الطلبيات الجديدة.. تواصل المجموعة العمل على تعزيز كوادرها البشرية، عبر استقطاب المواهب والكفاءات من السوق المحلي والأسواق الخارجية.

وخلال العام المالي الجاري تعتزم مجموعة طيران الإمارات توظيف 15000 شخص على الأقل عبر جميع أقسام المجموعة، وتسعى المجموعة إلى زيادة معدلات التوظيف في جميع الإدارات ليس فقط في دبي، ولكن أيضا في محطاتها الخارجية لا سيما مع الخطط المستقبلية بالانتقال مطار آل مكتوم الدولي، الذي سيصبح المركز الجديد لعمليات المجموعة مستقبلاً، وخلال السنة المالية الماضية ارتفع إجمالي أعداد العاملين في المجموعة بنسبة 10 % ليصل إلى 112406 موظفين، وهو الأعلى على الإطلاق في تاريخ المجموعة.

وتقوم مجموعة الإمارات بتنظيم حملات توظيف في 26 مدينة في أكثر من 18 دولة هذا العام، ويبلغ عدد الطيارين الحالي أكثر من 4400 طيار، كما تعمل المجموعة على توظيف أفراد أطقم الطائرات، وتستهدف توظيف نحو 5000 من أفراد أطقم الطائرات بحلول نهاية العام الجاري، ويعمل في طيران الإمارات حالياً أكثر من 22000 من أفراد طاقم الطائرة ينحدرون من 140 دولة، ويتحدثون أكثر من 130 لغة.

وهناك حاجة متواصلة إلى الوظائف الحيوية، إن كان في أقسام أطقم الطائرات أو الهندسة أو في أقسام الشحن.

عدم التزام المصنعين بجداول تسليم الطائرات الجديدة تسبب في إعاقة الخطط التوسعية للناقلة.. هل ستطالب طيران الإمارات بتعويضات عن هذه الأضرار؟

بالتأكيد، في كل عقد أو صفقة يتم توقيعها مع الشركات المصنعة سواء إيرباص أو بوينغ يكون هناك بنود تضمن حقوق جميع الأطراف، ومن هذه البنود تعويض شركة الطيران في حال عدم تسليم الطائرات في الوقت المقرر، وبالتأكيد سيكون هناك تعويض على عدم التزام الشركة المصنعة بجداول التسليم في الوقت المحدد، ومن حق الشركة المطالبة بهذا التعويض، وستطالب طيران الإمارات به لأنه حق طبيعي.

كيف تتعامل طيران الإمارات مع تحدي عدم استلام الطائرات وفق الجدول الزمني المتفق عليه؟

المشكلة التي تواجه شركات الطيران أنها لم تكن تتوقع حجم الطلب الهائل على السفر بعد كورونا، حجم الطلب ارتفع بشكل كبير، وغير مسبوق على جميع الدرجات وإلى مختلف الوجهات، وهو ما يتجاوز بشكل كبير مستويات ما قبل الجائحة.

بالنسبة لطيران الإمارات كان هناك برنامج لإخراج بعض الطائرات القديمة من الخدمة، ولكن اضطرت الشركة لتمديد العمل بهذه الطائرات، ولم يتم الاستغناء عن الطائرات القديمة إلا بالحد الأدنى، وهو السبب الأساسي الذي دفع الشركة لاعتماد برنامج لتحديث 191 طائرة من طرازات إيرباص A380 وبوينغ 777، حيث يتم العمل على تحديث مقصورات الطائرات على مختلف الدرجات ضمن هناجر طيران الإمارات، وتصل تكلفة هذا البرنامج إلى نحو 3 مليارات دولار، وهذا الرقم كان أقل من ذلك بسبب أن كثيراً من هذه الطائرات كانت ستخرج عن الخدمة، وهذه تكلفة إضافية على طيران الإمارات بسبب تأخير استلام الطائرات الجديدة من قبل المصنعين.

وبمجرد الانتهاء من تحديث الطائرة الأخيرة من البرنامج ستكون الناقلة قد أنجزت تركيب 8104 من مقاعد الجيل الجديد في الدرجة السياحية الممتازة، و1894 جناحاً محدثاً في الدرجة الأولى، و11182 مقعداً محدثاً في درجة رجال الأعمال، و21814 مقعداً في الدرجة السياحية.

كيف يؤثر الوضع الجيوسياسي على حركة الطيران وحجم الطلب على السفر؟

نحن كشركة طيران وظيفتنا إدارة الشركة وتشغيلها بمرونة، وبحسب قراءتنا للمتغيرات والتطورات، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أمن وسلامة المسافرين والطائرات تأتي في صدارة أولوياتنا، ولا شك في أن أي أمور تتعلق بالحروب وظروف عدم الاستقرار تؤثر على شركات الطيران وحركة السفر، لأنها تتسبب في زيادة المخاطر وإغلاق أجواء دول أو مطارات خاصة في حال زادت التطورات.

وبالنسبة لطيران الإمارات حتى الآن الطلب على السفر ونسبة الحجوزات على مختلف الوجهات في مستويات جيدة، وأيضاً طلبات الحجوزات المستقبلية في وضع جيد ومبشّر، ونحن لدينا فريق لتقييم المتغيرات والمخاطر، يعمل على مدار 24 ساعة، للتأكد من ملاءمة كافة الظروف لتشغيل أي رحلة.

ما نسبة ما سددته «طيران الإمارات» من الالتزامات التي جمعتها خلال الجائحة؟

«طيران الإمارات» خلال الجائحة أوفت بالتزاماتها فيما يتعلق بالأقساط المستحقة من تأجير الطائرات والتزاماتها مع البنوك، وقامت الناقلة بتسديد جزء كبير من التزاماتها التي جمعتها خلال الجائحة، وهو يعتبر إنجازاً كبيراً بالنسبة للمجموعة بشكل عام.

وخلال السنة المالية 2023 – 2024 سددت طيران الإمارات 2.2 مليار درهم أخرى من إجمالي 17.5 مليار درهم، تم جمعها خلال جائحة «كوفيد 19»، وسيتم تسوية كافة الالتزامات التي جمعتها الناقلة خلال الجائحة حسب تواريخ الاستحقاق، ولا يوجد حاجة إلى السداد المبكر استناداً إلى الظروف الحالية.

وتضع الأصول النقدية القوية طيران الإمارات في وضع قوي يسمح لها بتمويل استثماراتها المستقبلية، بما في ذلك الطائرات الجديدة، وبرنامج تحديث 191 طائرة.

ما حجم الإنفاق على الصيانة في طيران الإمارات؟ وكيف أثر عدم إحالة الطائرات القديمة إلى التقاعد على تكاليف الصيانة؟

جميع طائرات طيران الإمارات تخضع لصيانة دورية متكاملة، وكلما زاد عمر الطائرة ارتفعت تكلفة الصيانة، وتنفق طيران الإمارات نحو 11 مليار درهم سنوياً على تكاليف الصيانة، بالإضافة إلى 9 مليارات درهم قيمة مخزون قطع الغيار والمحركات في هناجر طيران الإمارات، يضاف إليها 3 مليارات دولار (أكثر من 11 مليار درهم) تكلفة تحديث مقصورات الطائرات، وهذا لم يكن ضمن الصيانة الدورية في السنوات السابقة.

هل بدأت مجموعة طيران الإمارات بوضع تصورات فيما يتعلق بالانتقال إلى مطار آل مكتوم؟

بعد الإعلان عن المخطط الجديد لمطار آل مكتوم الدولي تم التواصل مع مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، وتم المشاركة في ورش عمل لمناقشة متطلبات طيران الإمارات، فيما يتعلق بالأمور التشغيلية من حيث إجراءات السفر وصالات طيران الإمارات، وتنظيم حركة نزول وصعود الركاب، مع التأكيد على أنه سيتم الاعتماد على التكنولوجيا بشكل كبير لتوفير إجراءات سفر سلسة للمسافر، وتحسين مستوى الإنتاجية من حيث نقل البضائع وربط المرافق سواء بين البوابات، ومسافري الترانزيت وغيرها، وهناك نقاش مكثف حول هذه الأمور.

ماذا عن المرافق الهندسية الخاصة بطيران الإمارات؟

بدأت طيران الإمارات العمل على مشروع إنشاء حظائر على مساحة مليون متر مربع في مطار آل مكتوم الدولي بتكلفة تصل إلى نحو 950 مليون دولار، والتي سيكون على عدة مراحل، سيتم تسليمها تدريجياً، وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى خلال 3 إلى 4 سنوات، وسيكون هذا المشرع أكبر مركز صيانة في العالم يشمل هذا العدد من الحظائر ضمن مكان واحد، وسيتم الكشف قريباً عن آخر تطورات المشروع والتوسعات التي نقوم بها.

كما تعمل طيران الإمارات على توسعة وتطوير ورشة صيانة المحركات في ورسان، التي لو لم تكن موجودة للاقت طيران الإمارات صعوبة كبيرة في صيانة محركاتها على طائرات A380، من طراز انجن الاينس، كونه بات المركز الوحيد في العالم لصيانة هذه المحركات، حتى الشركة المصنعة للمحرك ترسل شركات الطيران الأخرى لصيانة محركاتها في مركز طيران الإمارات، حيث تصل قدرته الاستيعابية إلى نحو 350 محركاً سنوياً.

كيف تعمل المجموعة على رفع مستويات التوطين بين كوادرها البشرية؟

تحرص المجموعة بشكل دائم على تخصيص الوظائف للمواطنين، وتقدم فرصاً وظيفية في مجال السفر والطيران للإماراتيين الموهوبين على اختلاف مؤهلاتهم، من المهنيين ذوي الخبرة إلى الخريجين وطلبة الجامعات، وتشمل الفرص برامج المنح الدراسية لخريجي الجامعات، وبرنامج الطيارين المبتدئين، وبرنامج هندسة صيانة الطائرات AMEL، وبرنامج المنح الدراسية لتكنولوجيا المعلومات. وهناك عدة برامج رئيسية وفرعية تشمل تأهيل موظفين مواطنين في اختصاصات معينة، وتم فتح باب الانتساب لهذه البرامج، وهناك إقبال جيد من قبل المواطنين، منها برامج في أكاديمية طيران الإمارات أو بعض الجامعات داخل الدولة.

ما الأثر الاقتصادي لرحلات طيران الإمارات على الوجهات التي تصل إليها؟

تلعب شركات الطيران دوراً مهماً في تعزيز النمو الاقتصادي في الوجهات التي تصل إليها، وتعزيز الناتج المحلي عبر توفير وظائف وتشجيع السياحة وتعزيز التبادل التجاري وحركة الشحن، وتسهم هذه الرحلات في سرعة توصيل وربط المدن، لذلك فإن وجود ناقلة مثل طيران الإمارات يعتبر عاملاً إيجابياً جداً ويسهم بتطوير اقتصاد هذه المدينة التي تصل إليها بشكل عام.

ومساهمة طيران الإمارات الاقتصادية في أي وجه تصل إليها يختلف من دولة إلى أخرى ومن مدينة إلى أخرى حسب عدد الرحلات ونسبة إشغال الرحلات، فمثلاً بعض الجزر مثل موريشيوس وسيشل والمالديف عدد رحلات طيران الإمارات لكل منها يصل إلى 3 أو 4 رحلات يومياً، لذلك بلا شك سيكون لهذه الرحلات أثر كبير على اقتصاد هذه الدول، من خلال رفع إشغال الفنادق، وتعزيز الانتعاش السياحي والتجاري والاقتصادي بشكل عام.

أسطول يواكب النمو

 

يصل حجم أسطول طيران الإمارات حالياً إلى نحو 260 طائرة من طرازات بوينغ وإيرباص، بينما وصلت طلبيات طيران الإمارات إلى 315 طائرة جديدة، منها 65 طائرة من طراز إيرباص A350 و170 طائرة من طراز بوينغ 777 - 9 و35 من طراز بوينغ 777 – 8 و15 طائرة من طراز 787 – 10 و20 طائرة بوينغ 787 – 8، بالإضافة إلى 10 طائران من طراز بوينغ 777 f للشحن، حيث ستسهم هذه الطلبيات في دعم الخطط التوسعية للناقلة.

وتشغل «طيران الإمارات» رحلاتها إلى 143 وجهة حول العالم، منها 8 وجهات مخصصة للشحن فقط، وتشغل الناقلة نحو 3300 رحلة أسبوعيا، تتضمن 1.3 مليون مقعد بمعدل 470 رحلة يومياً حول العالم.

Email