مصنعو محركات الطائرة بانتظار "بوينغ" جديدة

تتطلع شركات تصنيع محركات الطائرات إلى طائرة بوينغ الجديدة المحتملة، التي يتوقع أن تدخل الخدمة بعد عام 2025 لتحل بدلاً من الطائرات القديمة، وهي 757 و767.

وتقول مصادر إن شركة بوينغ تدرس إمكانية تصنيع طائرة متوسطة المدى للسوق تحل مكان الطرازين السابقين، وقد تعلن عن ذلك خلال العام المقبل أو الذي يليه. موضحة أن تصميم الطائرة سيكون بمفهوم الطائرة عريضة البدن وفق اقتصاديات الطائرة ذات الممر الواحد بحمولة تصل إلى 220 راكباً، ويصل مداها إلى 9260 كم.

وتوضح مصادر في صناعة المحركات أن وجود مثل هذه الطائرة يتطلب تصنيع محركات من الجيل الجديد.

ويقول ديفيد جويس، الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك للطيران، إن تصميم الطائرة الجديدة يتطلب محركات جديدة تماماً من حيث قوة الدفع التي تتراوح بين 40 – 50 الف رطل، وهذا يتطلب استثمارات تصل إلى مليار دولار في هذا البرنامج الجديد.

ويحتاج تطوير مثل هذا المحرك مراعاة التطور الذي طرأ على محركات الطيران خلال السنوات الماضية من حيث الفاعلية في استهلاك الوقود، وهو أمر حيوي لشركات الطيران، إضافة إلى قوة الدفع التي يوفرها المحرك، وهذا يعني محركات جديدة تختلف عن تلك التي تعمل بها طائرات بوينغ 757 و767 أو ايرباص 330.

وسلمت شركة جنرال إلكتريك أكثر من 10 آلاف محرك للشركات الطيران للطائرات متوسطة السوق خلال السنوات الخمسين الماضية. وبات عليها اليوم التفكير في محركات جديدة لطائرات الجيل الجديد، التي ستدخل السوق خلال السنوات العشر المقبلة.

وتعود محركات طائرة بوينغ 757 إلى أعوام الثمانينيات والتفكير في طائرة تدخل عام 2025 يتطلب مزيداً من التحسينات والتكنولوجيا، وخاصة كفاءة استهلاك الوقود. لكن شركات تصنيع المحركات عليها أن تنتظر حتى إعلان بوينغ عن تصنيع هذه الطائرة وهل ستكون ضمن سعة طائرة 767 أو أكبر منها.

ومن جهتها فإن شركة رولز رويس هي الأخرى تترقب طائرات السوق المتوسط. ويقول توني وود رئيس الشركة إن رولز رويس خلال السنوات الماضية كان برنامجها مليئاً ببرامج التطوير الخاصة بالمحركات الجديدة، لمواكبة السوق وتطوير الطائرات وتلبية احتياجات شركات الطيران، واليوم علينا الانتظار لما تسفر عنه خطط بوينغ لهذه الطائرة.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز