اعتبرت صحيفة «التايمز» البريطانية مدينة حتا الجبلية الصغيرة واحة بديعة للمغامرات في الهواء الطلق ووصفتها بأنها «متنزه جبلي ساحر» يناظر من بعيد ناطحات السحاب الشاهقة في إمارة دبي.
وقالت الصحيفة في تقرير موسع حول المدينة: «لطالما كان الزائرون يتوافدون على هذا المعتزل الهادئ من دبي، حيث تجعله درجات الحرارة الجبلية الأكثر برودة، مكانًا شهيرًا يحظى بشعبية لدى الإماراتيين في أشهر الصيف، لكن الطقس الجميل لم يعد وحده مصدر جذب الناس إلى حتا، فقد جذبت الدعوة إلى التعريف بالمنطقة كوجهة لعشاق الرياضة المتحمسين، وهواة تسلق الجبال على الدراجات، والمتنزهين، وحتى أولئك الباحثين عن الراحة والسكينة في أحضان الطبيعة».
وأردفت قائلة: «إن الرحلة إلى هناك تمثل طريقة أخرى لرؤية الجانب الآخر من الإمارة، الذي يقع على بعد 90 دقيقة بالسيارة من الأضواء الساطعة في وسط مدينة دبي. فبعد قضاء ليلة في المدينة، يطغى على المرء شعور غامر بجلوسه في أحضان مروج خضراء تتهادى فيها الطواويس».
وأضافت أنه في فترة ما بعد الظهيرة، يكون الطقس أكثر جمالاً، على المياه الزرقاء المائلة الضاربة إلى الخضرة من سد حتا، المحاط بجبال بنية اللون، والذي يُعد مكاناً رائعاً لركوب القوارب، مؤكدة أنه شعور غير عادي بأن تكون في مكان ما في دبي، التي تحفل بالفعل بحس تاريخي. ولكن لا ناطحات سحاب في حتا، لذلك تشعر وكأنها مجرد مدينة وادعة منذ عقود.
وأوضحت الصحيفة أن قرية حتا التراثية تقع في قلب منطقة حتا الجبلية، وهي عبارة عن مجموعة من المنازل التي أعيد بناؤها مع نظام مياه تقليدي، إضافة إلى محال لبيع المقتنيات التراثية، كما تجاورها مقبرة أثرية مغلقة. وتعدُّ هذه القرية صرحاً تاريخياً جاذباً للسياح من مختلف أنحاء العالم وتضم حصنين دائريين يعود تاريخهما إلى القرن الثامن عشر، ومسجداً من الفترة ذاتها.