عادت البرمجية الخبيثة المعروفة باسم «شمعون»، للهجوم من جديد هذا الشهر بعد غياب عامين، لتستهدف مؤسسات جديدة في منطقة الشرق الأوسط. وتأتي هجمات «شمعون» الأخيرة بتأثير مضاعف، لما تحمله من برمجية ضارة جديدة، حيث تقوم بمحو الملفات من أجهزة الحاسوب المستهدفة قبل قيام البرمجية الرئيسية «شمعون» بحذف جميع ملفات بدء التشغيل الرئيسية.
وظهرت أخبار الهجمات لأول مرة يوم 10 ديسمبر عندما قالت شركة «سايبم للخدمات النفطية» الإيطالية، إنها تعرضت لهجوم سيبراني على خوادمها في منطقة الشرق الأوسط. وبعد يومين، قالت الشركة، إن «شمعون» تم استخدامه في هذا الهجوم الذي أصاب ما بين 300 و400 خادم، وما يصل إلى 100 حاسوب شخصي.
وتتضمن الهجمات الأخيرة قطعة أخرى جديدة من البرمجيات الضارة الحاذفة للملفات، حيث تعمل هذه البرمجية على التخلص من الملفات والكتابة فوقها على جهاز الحاسوب المصاب. وفي الوقت نفسه، يقوم «شمعون» بمحو سجل بدء التشغيل الرئيسي على الحاسوب، مما يجعله غير قابل للاستخدام.
تجدر الإشارة إلى أن برمجية «شمعون» نشطت في عام 2016، حيث أن هناك برمجيات خبيثة تنشط كل بضع سنوات، وهو ما يفرض على المؤسسات أن تظل متيقظة وتضمن أن جميع البيانات مدعومة بشكل صحيح وأن هناك استراتيجية أمنية قوية.