أخذت الطباعة ثلاثية الأبعاد تتطور بسرعة إلى تقنية يمكن أن تصنع أي شيء من أجزاء الجسم إلى الخبز. لكن البعض يفكر أكبر من ذلك بكثير، ألا وهي طباعة المباني كاملة الحجم من الخرسانة.
وأعلنت «إعمار للتطوير العقاري» أخيراً عن قيامها بطباعة منزل ثلاثي الأبعاد كجزء من مجمع المرابع العربية الثالث في دبي، وفقاً لتقرير نشرته أمس«سي ان ان» بعنوان «لماذا تريد أن تصبح دبي مدينة طباعة ثلاثية الأبعاد؟».
وكان حوالي 20 مبنى أنشئت بهذه الطريقة في جميع أنحاء العالم، لكن يبدو أن دبي مصممة على امتلاك ناصية هذه الصناعة الناشئة، حيث تعد الإمارة بالفعل موطناً لأول مكتب مطبوع ثلاثي الأبعاد في العالم، بالإضافة إلى مختبر الطائرات من دون طيار ثلاثي الأبعاد.
وبهدف الحصول على ربع المباني الجديدة ثلاثية الأبعاد المطبوعة بحلول 2030، يبدو أن دبي ستصبح مركزاً لهذا البناء عالي التقنية.
استدامة
يقول المدافعون إن هذه التقنية يمكن أن تكون أسرع وأرخص وأكثر استدامة من الطرق التقليدية. وكانت شركة التوقعات السوقية SmarTech Publishing توقعت أن تبلغ قيمة صناعة البناء ثلاثية الأبعاد 40 مليار دولار بحلول 2027.
ويرى «هنريك لوند نيلسن»، الرئيس التنفيذي لشركة الطباعة ثلاثية الأبعاد الدنماركية COBOD International، التي أنتجت أول مبنى مطبوع ثلاثي الأبعاد في أوروبا في عام 2017: «أن دبي ربما تكون السوق الأكثر مثاراً للإعجاب». ويقول: إن هناك طلباً واضحاً على المباني المطبوعة ثلاثية الأبعاد في الإمارة، والتي تطمئن شركات المقاولات بأن الأمر يستحق الاستثمار في التكنولوجيا.
خفض التكاليف
يقول لوند نيلسن، الذي يعمل مع العملاء في دبي، إن هذه التقنية ستحقق توفيراً كبيراً في أوروبا أو الولايات المتحدة، حيث العمالة باهظة الثمن. لكنه يقول إن حماس حكومة دبي سوف يسرّع تطوير التكنولوجيا إلى درجة يمكن أن تخفض فيها التكاليف بشكل كبير.
وكشفت شركة كونكرييتف الناشئة ومقرها دبي، التابعة لشركة فينشي للإنشاءات العملاقة، هذا الشهر عن منشأتها للطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقال فنسنت ميليت، مدير العمليات في كونكرييتف إن دبي تريد أن تكون مركزاً مستقبلياً للطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث يقول إن شركته هي الأولى في الإمارة التي تعمل على نطاق صناعي.