أعرب أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع الأسبوعي الذي تجريه «البيان الاقتصادي» عن اعتقادهم بأن العملات الافتراضية لن تتمكن من إزاحة العملات الورقية مستقبلاً وأن الورقية ستظل تتغلب عليها في نهاية المطاف.
وأجاب 61% من قراء «البيان الإلكتروني» بالنفي لدى سؤالهم: «هل تنجح العملات الافتراضية بإزاحة التقليدية مستقبلاً؟»، فيما قال 39% نعم. على موقع «فيسبوك» قال 58% لا، فيما قال 42% نعم. أما على موقع «تويتر» فقد قال 57% لا، بينما قال 43% نعم.
ويصل عدد العملات الرقمية المتداولة من خلال منصات رقمية خاصة تقوم حصراً على تقنية «بلوك تشين»، حالياً إلى أكثر من 2100 عملة عالمياً بقيمة سوقية تلامس 119.5 مليار دولار، فيما تتصدر بيتكوين وإيثيريوم وريبل وكاردانو أقوى تلك العملات من حيث قيمة التداولات.
ولا تعتبر أغلبية تلك العملات الرقمية اليوم بالضرورة وسيلة للدفع أو تبادل القيمة أو المنتجات فحسب، ولكنها أداة فعالة لتوثيق وإنجاز التعاملات ونقل القيمة على سلسلة «بلوك تشين». أما تعامل الحكومات مع العملات الافتراضية كوسيلة للدفع فيتفاوت بشكل كبير، فاليابان مثلاً تسمح باستخدام بيتكوين كوسيلة للدفع، بينما تفرض الصين على تلك التعامل بتلك العملات حظراً شاملاً.
وقال ليون سميث الرئيس التنفيذي ومؤسس منصة «ديكس» لتداول العملات الرقمية، والتي حصلت على موافقة مبدئية من الجهات المختصة في سوق أبوظبي العالمي، في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي»، إن الفرق الرئيسي بين العملات الافتراضية والتقليدية هي أن الأخيرة تعتبر «وثيقة قانونية» بالنسبة للمصارف المركزية، مؤكداً أن استعمالها يبقى مرهوناً بالمصارف المركزية التي تضع السياسات النقدية في الدول.
أما طارق الرفاعي، الرئيس التنفيذي في مركز «كوروم» للدراسات الاستراتيجية في لندن، فقد قال إن قوة أي عملة افتراضية اليوم يعتمد على عدة عوامل منها قوة الطلب ومدى صعوبة تعدين العملة ومدى تعدد استخدامات العملة، إضافة إلى عمليات المضاربة، ناصحاً المستثمرين بضرورة التريث قبل الاستثمار وفهم كيفية عمل «بلوك تشين» وطريقة التشفير والعقود الذكية ومتابعة أخبار العملات.